A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

مدير دائرة التوجيه المعنوي لـ المنبر اليمني: هدفنا تحرير كلّ شبرٍ في اليمن وليس صنعاء فقط

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

  • يعدُّ التوجيه المعنوي وإعلامه في الحروب أحد أهم وسائل تحفيز المقاتلين وشحذ هممهم، ورفع معنوياتهم، ومساندتهم في معاركهم. وفي الحرب القائمة في اليمن بين الحكومة الشرعية وميليشيا الانقلاب الحوثية تتباين تناولات إعلام الطرفين ما بين ناقلٍ للحقيقة وراسمٍ للوعي لدى المواطن، وآخر يفبرك ويصنع الشائعات ويرسم الزيف لتضليل المواطن.

يتحدث مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني العميد الركن/ أحمد الأشول في حوار خاص لـ(المنبر اليمني) عن أهمية دور الإعلام في معركة الشعب ضد ميليشيا الحوثي، وأوجه قصوره، وإمكانياته، وعدد من القضايا ذات الصلة.

 

حوار/ جبر صبر

* في ظلّ فبركات الإعلام الحوثي وأكاذيبه؛ لماذا لا يكون هناك عمل إعلامي للشرعية يوضح تلك الفبركات ويفندها؟

- بدايةً نرحّب بكم، ونشكر مجلة المنبر اليمني لوقوفها إلى جانب الجيش الوطني والشعب اليمني في معركته ضد الميليشيا الانقلاب الحوثية.

طبعًا، الميليشيا كعادتهم يصنعون من العمل الصغير هالة كبيرة، ويفبركون الأخبار لتغرير المواطنين؛ كي يدفعوا بعدد أكبر من الحشود البشرية لديهم، فضلًا عن إغرائهم تلك الحشود ببعض الأشياء، فعلى سبيل المثال: خلال معركة نهم مطلع فبراير2020 ضخّوا في إعلامهم كثيرًا من المغالطات والفبركات والأكاذيب، وأوهموا الناس أنهم قد حققوا انتصارات كبيرة، وغرروا عليهم بالقول: إننا سندخل مأرب والجوف، ونقوم بالنهب والاستيلاء على المصالح الخاصة والحكومية، وسنجد هناك الأموال الطائلة، وأيضًا ثروات النفط والغاز.. إلخ، وبالتالي استطاعوا من خلال هذه الإغراءات التغرير بهم، وحشد المزيد، والزج بهم في المعركة ليعودوا إلى أهاليهم جثثًا هامدة.

طبعًا، للردّ على ذلك صدرت بعض البيانات والتصريحات من الناطق الرسمي للجيش الوطني، أما الردّ على الشائعات فنحن بدورنا نلتزم بتوجيهات وزارة الدفاع لتفنيدها.

* لماذا لا تكون هناك فلاشات أو مقاطع إعلامية للتوجيه المعنوي دعمًا للجيش الوطني ورفعًا لمعنوياته، وكذا مقاطع لخسائر الميليشيا وقتلاهم؟

 

- الفلاشات والمقاطع موجودة، ولعلكم تلاحظونها تنشر سواء في القنوات أو في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل مستمرّ. صحيح قد يكون هناك نوع من القصور أو الضعف، وهذا يعود إلى نقص الدعم والإمكانات.

أما بالنسبة لعرض جثث الميليشيا فنحن ملتزمون بتوجيهات القيادات العليا بذلك، فضلًا أنه من غير اللائق أخلاقيًا إظهار جثث وقتلى ميليشيا الحوثي المتواجدة في جبال نهم والجوف، كما أنه مهنيًا لا ينبغي إظهارها.

 

* كم تقدرون قتلى الميليشيا الحوثية في المعركة الأخيرة في كل من نهم والجوف؟

- قتلاهم بالمئات إن لم يكن بالآلاف، وهي متناثرة في الجبال والشعاب والصحراء، ومن يذهب إلى هناك سيشتم روائحهم على مسافة بعيدة، واستدراجهم لهذه المعركة وجلب الميليشيا الحوثية للآلاف من أفرادها إلى نهم والجوف يعدّ محرقة ومجزرة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، لكننا ومن جانب إنساني وأخلاقي لم نعرض تلك الجثث والقتلى على وسائل الإعلام.

* هل ترى أن الإعلام التابع للشرعية قد أدّى دوره على الوجه المطلوب في هذه المعركة؟

- بصراحة، لا.. إعلام الشرعية مقصّر في ذلك، للأسف، بل إنك قد تجد من منتسبي الشرعية من الإعلاميين من يقدح في الشرعية، وقد يتبنى خطاب العدو بطريقة غير مباشرة، سواء كان ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي أم في القنوات، مع أنهم يعتبرون من مؤيدي الشرعية ومحسوبين عليها، وهم بذلك لا يخدمونها بالقدر الذي يخدمون فيه العدو. وعمومًا، ما هو موجود لدينا يعدّ جهدًا بسيطًا مقارنة بالإمكانات المتاحة لدى ميليشيا الحوثي، من موارد ينهبونها، وكذا أموال التجار والمواطنين.. وإجمالًا، إعلام الشرعية ليس بذلك المستوى المطلوب.

 

* إلى ما تعزو ما ذكرته من قصور أو ضعف إعلامي؟

- بالنسبة للحوثيين فالرأس واحد، وكونهم ميليشيا وعصابات ولديهم قائد عصابة، فمن يخالف منهم ينكّلون به ويقمعونه، أما بالنسبة لنا في الشرعية فلدينا حرية؛ لأننا نمثّل الدولة والنظام والقانون، وبالتالي لا يمكن لمن يخالف أن يتّخذ ضده إجراءات صارمة كما تفعل الميليشيا، فنحن دولة، وأقصى ما يمكن فعله إحالته إلى الجهات القضائية المختصّة، وفي ذات الوقت ستعلو أصوات رفض لإقصاء الإعلاميين ومحاسبتهم، مع أنهم يعملون مع الشرعية وفي ظلّها، وفي الوقت نفسه البعض يقدح بها، إضافة إلى ذلك تعاني الجهود في الشرعية من التبعثر، حيث لا يوجد رأس يضمّ الجميع، ولا توجد جهة مختصة في الإعلام بمأرب توحّد الجهود والخطاب الإعلامي، فقط الجهة المتواجدة هنا التوجيه المعنوي، وهو يضم ويحتضن الإعلاميين وموظفي وزارة الأوقاف كالخطباء والمرشدين، وموظفي وزارة الثقافة وغيرهم، فالتوجيه يتحمّل كل هؤلاء من خلال إمكانات محدودة لا تفي بكل احتياجات الإعلام وإمكاناته في مواكبة المعركة.

* ما مدى تقييمك لدعم القيادة السياسية والعسكرية للإعلام وإحساسهم بمدى أهميته في ظلّ الحرب القائمة؟

- القيادة السياسية والعسكرية يدركون أهمية الإعلام، وهم حريصون على أن يؤدي الإعلام دوره، والمتابعة في ذلك جارية على أعلى المستويات، وهناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ونائبه، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان بمضاعفة ميزانية الإعلام؛ على سبيل المثال: هناك أمر بزيادة الميزانية لدائرة التوجيه المعنوي، إلا أنها للأسف تأخّرت، ولم تر النور من قِبل البنك المركزي بعدن رغم وجود توجيهات صارمة بصرفها حتى يستطيع الإعلام في التوجيه القيام بدوره على أكمل وجه.

 

* برأيك هل ترى أن بالإمكان حسم المعركة ودخول صنعاء من مكان آخر غير نهم؟

- هذه الترتيبات تخضع للقيادات العسكرية في الميدان، وإدراكهم للتكتيكات الاستراتيجية وغيرها، فهم من يحددون ويقررون المكان الأنسب، والزمان المناسب حسب ما يرونه في الميدان. أما نحن فهدفنا ليس صنعاء فحسب، هدفنا اليمن كلّها وتحريرها من الانقلابيين، وصنعاء جزء من هدف الشرعية، وهدف الشرعية تحرير اليمن كافة، وبالتالي لا يهم تحديد الطريق من نهم أو غيرها إنما المهم هو تحرير اليمن كافة.

 

* هل ترى أن الجندي في الجبهات يأخذ حقوقه كاملةً دون تعنّت أو استقطاعات؟

- أنتم معايشين ومطّلعين على كلّ شيء وليس هناك ما نخفيه، فالرواتب التي تأتي إلى المالية هنا لا تكاد تصل رواتب نصف عام، تتأخّر كثيرًا، لكن ما يصل من سيولة يتم صرفها، ومن يثير هذه الزوبعة ليسوا في أرض الميدان، أما الذين في الجبهات فيتم صرف ما يصل من الرواتب دون خصم ولا استقطاعات، وربما من يتم الاستقطاع عليهم الذين ليسوا مرابطين في الجبهات ولم يلتزموا بأعمالهم.

 

* كيف تفسّر صمود الأبطال في الجبهات رغم تأخّر رواتبهم لأشهر طويلة؟

- بسبب عدالة القضية، وقناعتهم بالهدف الذي يقاتلون من أجله، ذلك هو سبب صمودهم. وعندما نزور الجندي المرابط في الجبهات والمتارس نجده بعزيمة عالية وإرادة قوية، يقول الجندي: "سأبقى هنا حتى لو لم أجد أكلًا أو شربًا أو أي شيء، سأدافع عن قضيتي"، بل هو يقدّم أغلى ما يملك وهو دمه، مع أن الرواتب حقّ لهم، لكنهم يرون قضيتهم عادلة في تحرير اليمن، ورفع الظلم عن الناس، وتحقيق العدالة والحرية، وأن تقوم الدولة الاتحادية المتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وتوزيع الثروات، وبالتالي لا يهمّه وصول الراتب بقدر ما يهمّه عدالة قضيته.

 

* ما الذي يريده الجندي من إعلام الشرعية؟

- يريد من الإعلام أن يظهر القضية التي يقاتلون من أجلها، يريد من الإعلام أن يبرز التضحيات التي يقدّمونها، يريد من الإعلام أن يدحض الشائعات التي تبث من قبل ميليشيا الانقلاب، كما يريد من الإعلام عرض الحقيقة، فنحن لا نبحث عن الشائعات والأكاذيب التي يقوم بها الطرف الآخر، نحن نبحث عن الحقيقة لكي تظهر للناس.

* تعليقك على دعم  الأشقاء في المملكة العربية السعودية للجيش الوطني؟

- دعم الإخوة في المملكة معروف منذ الوهلة الأولى، فإذا كان دعمهم لليمن كبير في السلم فما بالك في الحرب، فكانوا هم المبادرون، فقد قدّموا السلاح والرجال والمال، ولا يمكن أننا في اليمن ننسى أو ننكر ما تقدّمه المملكة؛ لأن مصيرنا واحد، والحوثي لا يشكّل خطرًا على اليمن فحسب بل يشكّل خطرًا على المنطقة كلها، فمصيرنا واحد معهم، تجمعنا بهم وحدة الدين ووحدة الجغرافيا واللغة، والمصير مشترك، وقبل ذا وذاك هم إخواننا، ودعمهم مشهود لدى الجميع.

 

* كلمة أخيرة؟

- أقول لإخواننا المتواجدين تحت سيطرة الميليشيا عليهم أن لا ينخدعوا بإعلام الحوثي وما يردده ويتغنّى به من إشاعات ودعايات، وأن لا يدفعوا بأبنائهم إلى المحرقة؛ ليزجوا بهم في معركة خاسرة ليعودوا جثثًا هامدة، وهنا نسألهم: على ماذا يموتون؟! هل من أن أجل أن يكونوا عبيدًا لأشخاص؟!، إذا كان ولابد فليموتوا أحرارًا.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية