A About

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الحسن طاهر محافظ الحديدة لمجلة المنبر اليمني: المرجعيات الثلاث هي أساس تحقيق السلام الحقيقي لليمنيين

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 

حظيت محافظة الحديدة التي حولها الحوثي إلى مدينة خنادق ومتارس وحقول ألغام باهتمام دولي استثنائي، حيث يرابط المبعوث الأممي والبعثة الدولية المراقبة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم على مقربة من ميناء الحديدة، وهذا الاهتمام الاستثنائي من المجتمع الدولي لم يحدث لمنع الحوثيين من اقتحام عدن، ولا محاولات اقتحام مدينة تعز واستمرار قصفها وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين فيها.

مجلة المنبر اليمني أجرت الحوار التالي مع الدكتور الحسن طاهر محافظ محافظة الحديدة وأحد قيادات العمل السياسي فيها ممن تقدّموا صفوف المواجهة السياسية والنضالية ضد الميليشيا الحوثية الذي أوضح من خلاله كثيرًا من القضايا.

 حوار/ محمد السمان

  • مرحبًا سيادة المحافظ أهلًا وسهلًا بك
  • أهلًا وسهلًا بكم؛ يسعدني إجراء هذا الحوار، وأشكر مجلة المنبر اليمني على إتاحة هذه الفرصة

 

 

  • سيادة المحافظ..

انطلقت عاصفت الحزم بعد أن أعلنت إيران سيطرتها على العاصمة صنعاء باعتبارها العاصمة العربية الرابعة؟  كيف قرأت الموقف السعودي والعربي ودلالاته وأهمية هذا الإسناد في إيقاف التغول الإيراني في اليمن؟

 

  • الإجابة على سؤالكم يعيدنا إلى البدايات عندما قامت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بانقلاب عسكري في21سبتمبر 2014م ضد الحكومة اليمنية، وعلى الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية الذي جاء عبر صناديق الانتخابات، وعلى التوافق الحزبي بين المكونات السياسية في اليمن، وتمددت عسكريًا حتى وصلت محافظة عدن، وبطلب من فخامة الأخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية - حفظه الله – لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي الذي أصدر العديد من القرارات أهمها القرار 2216 الذي تضمّنت حيثياته انسحاب الميليشيا الحوثية من كافة المحافظات، وتسليم السلاح للدولة، والالتزام بالمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية- الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية – وثيقة الحوار الوطني الشامل)، إلا إن تعنّت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران ورفضها تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، وفي ذات الوقت إعلان إيران سيطرتها على العاصمة صنعاء باعتبارها العاصمة الرابعة! ذلك ما رفضه الأشقاء في جامعة الدول العربية، وتبنّت المملكة العربية السعودية تأسيس تحالف عسكري لمساندة الشرعية ومواجهة التدخل الإيراني في اليمن، وبالفعل استطاع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية استعادة وتحرير مئات الكيلومترات من شواطئ مدينة عدن حتى شوارع مدينة الحديدة، ومن مشارف مأرب إلى ضواحي أمانة العاصمة صنعاء حيث استعادت الحكومة الشرعية ما يقارب 80% من أراضي الجمهورية اليمنية، وهذا الموقف العربي عامة والسعودي خاصة يحمل دلالات كبيرة بأن اليمن تربطه بالمملكة العربية السعودية الشقيقة علاقات الجوار، والدم، والدين، إضافة إلى أن أمن اليمن هو أمن المملكة العربية السعودية، وعلاوة على ذلك وبحكم مسؤوليتها كقائدة للأمة العربية تتعرّض للاستهداف من دولة إيران المارقة والتي ليس هدفها صنعاء فحسب، وإنما كل العرب، وفي القلب منهم المملكة العربية السعودية.

 

  • كيف أسهم الدعم السعودي في كافة المجالات للحكومة الشرعية في الحفاظ على موقفها قويًّا في مجابهة المشروع الإيراني؟

 

  • نتيجة الحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية الإيرانية على اليمنيين والتي تسببت في تدمير معظم خدمات البنية التحتية الصحّية، والتعليمية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والمياه، والصرف الصحي، وشبكة الطرق بين المحافظات وداخل المدن، في معظم المحافظات المحررة، علاوة على ذلك تراجع القيمة الشرائية للريال اليمني، ووصول الدولار الواحد من 215 ريالًا يمنيًا في العام 2015م إلى أكثر من 850 ريالًا يمنيًا في العام 2018م، ولولا تدخلات المملكة العربية السعودية ودعمها اللامحدود للحكومة اليمنية في كافة المجالات؛ الإنسانية، والتنموية، والاقتصادية، وإعادة الإعمار، سواء من خلال دعم البنك المركزي اليمني بوديعتين نقديتين تقدّر الوديعة الواحدة بحواليْ مليار دولار، حافظت نسبيًا على العملة اليمنية من الاستمرار في تدهورها، حيث استقرّت أو تراوحت عند سقف 600 ريال يمني للدولار الواحد، ناهيك عن عودة العديد من المطارات والموانئ والمستشفيات والمدارس والمعاهد الفنية والجامعات ومحطات إنتاج الطاقة الكهربائية والمياه إلى الخدمة، وما قدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية من دعم كبير في كافة المحافظات اليمنية حتى المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الميليشيا الحوثية الإيرانية، فدعم المملكة العربية السعودية لا يعدّ ويحصى، ولا يمكن أن نكون جاحدين فننكر هذا الدعم وفي مختلف المجالات، فالقيادة السياسية وكل اليمنيين يقدّرون هذه الوقفة الأخوية للمملكة العربية السعودية ودعمها المادي والمعنوي والعسكري.

 

  • لماذا يحاول الإعلام الإيراني وملحقاته تصوير المشهد في اليمن باعتباره حربًا بين اليمن والسعودية وعدوانًا على البلد؟

 

  • الحوثيون يتحمّلون كامل المسؤولية عن هذه الحرب التي أشعلوها، ويتحملون المسؤولية عن استدعاء تدخل الخارج الممثل بدولة إيران المارقة، فمهما يحاول الإعلام الإيراني ومن يسير في فلكه من تغيير صورة المشهد في اليمن فمثله كمن يصطاد في الماء العكر، ولن يستطيعوا إقناع الشعب اليمني الذي قاد ثورة 26 سبتمبر1962م ضد السلالية العنصرية البغيضة، فهذه الحرب التي أشعلوها هي حرب بين قوى التحرر وقوى التخلّف، بين قوى الحداثة وقوى الرجعية، بين قوى الجمهورية وقوى الكهنوت، بين قوى الشعب اليمني التواق إلى الحرية والحقوق العامة وقوى الهيمنة والوصاية على اليمن واليمنيين.

 

  • كيف تقرؤون تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة اليمنية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية؟

 

  • المجتمع الدولي ما زال يقف مع الحكومة الشرعية منذ بداية انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية إلا إن المبعوث الأممي الحالي لليمن لم يستطيع القيام بدوره في إيجاد آليات حقيقية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بشأن اليمن، مما يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام على دوره، فالمبعوث الأممي الحالي لليمن يقدّم خدمات مجانية للميليشيا الحوثية الإيرانية واستمرارها بارتكاب جرائم حرب ضد اليمنيين، فتنفيذ القرارات الأممية بشأن اليمن وتنفيذ المرجعيات الثلاث هو أساس تحقيق السلام الحقيقي لليمنيين. الحوثي استجدى المبعوث الأممي الحالي لليمن للدخول في حوارات وإبرام اتفاقيات حتى يستطيع إيقاف انتزاع مدينة الحديدة الاستراتيجية من يديه، وكان لهم ذلك، فاستغل الحوثي هذه الفرصة الثمينة لترتيب صفوفه.

 

  • إيران مستمرة في تهريب الأسلحة المتطورة إلى الحوثيين، لماذا كل هذا الإصرار الإيراني على انتهاك قرارات مجلس الأمن، وتصدير آلات القتل والدمار للشعب اليمني؟

 

  • دولة إيران مارقة منذ نشأتها، لا تأبه بقانون أو غيره، وتنتهك قرارات مجلس الأمن، فهي دولة تتمدد وتتوسع على حساب دول المنطقة العربية، فطالما إيران مستمرة في إمداد ميليشيا الحوثي بالأسلحة المتطورة؛ فإن هذا سيؤدي إلى زيادة تهديد للقوات الحكومية الشرعية والشعب اليمني، وتهديد أراضي المملكة العربية السعودية والشعب السعودي، وعلى مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته في إيقاف هذه الدولة المارقة. ولا يقتصر دور إيران على تزويد الحوثيين بالأسلحة المتطورة وإنما تزويدهم بالمستشارين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ولعل الغارة الأمريكية في 3 يناير2020 والتي قتلت رضا سهلاتي كبير مستشاري الحرس الثوري الإيراني في اليمن خير دليل.

 

 

  • لماذا لا تعلن الحكومة انتهاء اتفاق استكهولم الذي يخرقه الحوثيون كلّ يوم ولم ينفذوا منه حرفًا؟

 

  • اتفاق استكهولم رعته الأمم المتحدة، والحكومة اليمنية عضو في المؤسسات الدولية ملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، إلا أن الميليشيا الحوثية الإيرانية تحضر الآن لإنهاء اتفاق استكهولم؛ تحفر الأنفاق، وتقيم الحواجز عند مناطق التماس الشرقي، وتحشد قواتها، وتكثف إجراءاتها الدفاعية، وتستخدم منازل المواطنين في مدينة الحديدة أماكن لمنصاتها الصاروخية، وتقوم بخرق اتفاقات الهدنة، وتدمر نقاط المراقبة، وتطلق النيران على ضباط الارتباط والانتشار، وهذا ما يستدعي مطالبتنا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بإدانة انتهاكات الميليشيا الحوثية الإيرانية، وندعوهم إلى تكثيف الضغوط على الميليشيا الحوثية، ووقف استهداف قصف المدنيين في حيس والتحيتا والدريهمي ومنظر، أو الإعلان عن فشل اتفاق ستوكهولم المشؤوم.

 

 

  • ما الآثار المترتبة على طول أمد الانقلاب الحوثي وخطورته على الهوية اليمنية؟

 

  • الجميع يعلم ما قامت به الميليشيا الحوثية من إجراءات على المناهج الدراسية، وبشكل خاص مواد السيرة النبوية، والتاريخ، والوطنية، إضافة إلى تدريس ملازمها الطائفية، بهدف طمس هويتنا الوطنية اليمنية العربية، وتغيير عقيدتنا، وإثارة البلبلة والوقيعة بين أبناء الشعب اليمني الواحد وإراقة الدماء من أجل السلالية العنصرية البغيضة؛ وبتوجيهات من دولة إيران المارقة، وبالتالي فإن طول أمد هذه الحرب سيكون له آثار كبيرة على الهوية اليمنية؛ وهذا يدعونا إلى مطالبة الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بتعجيل الحسم العسكري لتقليل مخاطر تلك هذه الميليشيا التي تعمل على تنفيذ التوجيهات الإيرانية.

 

  • كيف يمكن مواجهة التجريف الطائفي الحوثي في المجتمع اليمني؟

 

أولًا: بتعجيل الحسم العسكري للتقليل من مخاطر طمس وتدمير الهوية اليمنية والعربية؛ باستبدالها بهوية وعقيدة دخيلة على اليمن.

ثانيًا: من خلال برامج التوعية في مختلف الوسائل الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وخطب الجمعة، وغيرها من البرامج التوعوية المرئية والمقروءة والمسموعة.

  • في خضم اشتداد المعارك مع الميليشيا الحوثية الإيرانية؛ ما الكلمة التي تودّ توجيهها إلى المقاتلين في الجبهات؟
  • عليهم الاستعداد بكامل الجاهزية القتالية لمواجهة كل الخيارات التي ستفرض لتحقيق حسم المعركة في زمن قياسي.
  • كلمة للقوى السياسية والأحزاب؟
  • على جميع القوى السياسية والأحزاب استشعار المسؤولية، وتوحيد الصف الجمهوري لمواجهة مشروع قوى التخلف والرجعية.
  • كلمة للإعلامين بمختلف انتماءاتهم وأحزابهم؟
  • تحري المصداقية في نقل الخبر، وبما يساعد الصف الجمهوري في توحيد صفوفه لمواجهة مشروع قوى التخلف والرجعية والعنصرية السلالية البغيضة.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية