×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

على خط النار

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

تقرير: هشام الشبيلي

شمالي غرب اليمن تشهد مناطق حرض وميدي الحدوديتين، معارك عنيفة وشرسة منذُ أكثر من عامين، استطاعت خلالها قوات الجيش الوطني الموالية للشرعية استنزاف ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح بشرياً وعسكرياً، وما يزال التقدم - ولو حثيثاً - يسجل نجاحات متوالية، ومبشّرة بالهدف الأكبر "صنعاء، ولو طال السفر".

 "المنبر اليمني" رافقت طيلة 24 ساعة جنود الجيش الوطني على هذه التخوم، وعايشت طموحاتهم والعقبات التي يواجهونها واستقرأت من خلال صمودهم المستقبل المشرق بمشيئة الله تعالى.

تضم جبهة حرض وميدي التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة خمسة ألوية عسكرية من قوات الجيش الوطني، تحت قيادة اللواء الركن عمر سجاف قائد المنطقة غربي محافظة حجة اليمنية، ومنذُ تأسيس الجبهة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، تعاقب على قيادة المنطقة أبرز الضباط من قوات الجيش الموالي للشرعية.

يرد لنا أحد الجنود هذا التسلسل، فيقول: كان أول من افتتح الجبهة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن “علي محسن الأحمر” ليسلم قيادتها حينها للواء الركن عادل القمري، تلاه اللواء الركن علي القشيبي ثم اللواء الركن توفيق القيز بعد أن قدم استقالته وخلفه القائد الحالي اللواء الركن /عمر سجاف.

ويؤكد الجندي: نسمع ونطيع، ونلتزم بأوامر قادتنا، طالما أن الهدف واحد، ونعلم أن هذا التوحد يغيظ الأعداء ويجعلهم على يقن أنهم يواجهون صفاً واحداً لا يتخلله الخونة أو المهزومون نفسياً.

صعوبات.. نحن لها!

على خلاف ما قد نظن، من أن أكثر الصعوبات التي تواجه المرابطين هي قلة العتاد، يؤكد لنا أكثر من جندي أن أكثر صعوبة هي الانقطاع عن الأهل والأطفال وكل الأعزاء، يقول أحدهم: نبقى لأيام دون اتصال بهم، فلا نستخدم وسائل الاتصال اللاسلكية مخافة أن يتسبب ذلك بكشف مواقعنا للعدو، لذلك نلجأ إلى طرق خاصة - ربما يمكن تصنيفها بالأسرار العسكرية - للتواصل مع أهالينا والاطمئنان عليهم وطمأنتهم علينا.

الصعوبات الأخرى يحاول الجنود تعويضها بالتعاون والتكاتف بينهم، مؤكدين أن أكبر صعوبة قد تواجههم هي التفرقة والتشظي، وهاتان أبعد ما تكونان حاضرتن بينهم، وطالما الأمر قائم على التوحد سيكون التقدم وتحرير مناطق جديدة هو الهدف والنتيجة المرجوة والمتحققة بمشيئة الله، كما يقول أكثر من جندي.

بشائر تتوالى

يقول الرائد بندر المهدي ل “المنبر اليمني” إن السيطرة على ميناء ميدي الاستراتيجي قطع عن الميليشيات أهم الممرات التي كانت تُهرّب عن طريقه الأسلحة إبان حرب صعدة، ويشير إلى أن جبهتي حرض وميدي من أماكن الاستنزاف للمليشيات الانقلابية في صحراء مترامية الأطراف ما يجعل قواتهم أمام مرمى سلاح الجو للتحالف العربي، ويوضح أن من أبرز الأسباب لهذه النجاحات هي الروح القتالية العالية للمرابطين، حيث يصرّ أحياناً الواحد منهم على ملازمة مكانه حتى لو انتهت مناوبته، وكان موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت” قد نشر إحصائية لخسائر المليشيا الانقلابية في الربع الأول من العام 2017 في جبهة حرض وميدي وهي كالتالي: 13 عربة مدرعة، 186 قتيل بينهم عشرة من قادة المليشيا الانقلابية وثلاثة خبراء اتصالات، 155 إعاقة، 16 طقم عسكري، 6 منصات صواريخ كاتيوشا، 10 مدافع مختلفة الأحجام و 13 مخزن سلاح.

لعنة اسمها.. الألغام

لا تخلو حربٌ من تحديات عويصة، يؤكد المساعد والقيادي في الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة عمر البكلاني، ويضيف: من أهم المعوقات التي تحول دون تقدم الجيش الوطني آلاف الألغام التي زرعها الانقلابيون في كل شبر من مناطق الصراع، الأمر الذي يضاعف من جهود الفرق الهندسية المشتركة لقوات الجيش الوطني والتحالف، والتي تمكنت من انتزاع أكثر من خمسة آلاف لغم أرضي متباينة الأحجام.

 

ويبقى العنوان الأكبر لصمود الجيش الوطني في الجبهات هو الصبر حتى النصر، يذكّرنا بهذا رد أحد الضباط على سؤالنا: متى يمكن أن تنتهي الحرب؟ حيث يقول: في القريب العاجل بمشيئة الله، فكلنا مستعد لبذل روحه من أجل الوطن، سننتصر، وإنما النصر صبر ساعة.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية