×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

اليمن والإقليم وهندسة المصالح

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

بقلم/ ناصر مطر

 الرؤية لا يمكن أن تكون علمية وعملية إلا إذا استندت إلى أسس نظرية واضحة، ومنطلقات عملية ممكنة، ويصعب على فرد واحد مهما كانت مؤهلاته أن يضع رؤية بحجم وطن كامل، إلا إذا عمل ضمن جهود مؤسسية تراكمية تفضي إلى تصور واضح، يقدم إجابات تفصيلية عن تساؤلات المستقبل؛ تأسيسا على دروس الماضي ومعطيات الحاضر.

وفي الأسطر التالية يحاول الكاتب أن يضع تصوراً عامّاً، ومقدمة تأسيسية لرؤية إعلامية تنطلق من محددات مرتبطة بأطراف العملية الاتصالية الإعلامية ذاتها.

 

أولا: الإعلام الوطني، ورسالته الجامعة:

هندسة المصالح بين القوى الوطنية الفاعلة في اليمن وبين دول الإقليم، وخصوصاً الخليج، موضوع ذو أهمية عاجلة، لا سيما في ظلّ المتغيرات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة، إضافة إلى أهمية التحالفات الاستراتيجية التي لا يكتب لها الاستمرارية والبقاء والنمو إلا في ظلّ تعميق وبناء وهندسة متوازنة وعادلة، تقوم على مصالح استراتيجية حقيقية بعيداً عن المجاملات والتحالفات التكتيكية؛ التي سرعان ما تنهار، ويضرّ انهيارها الجميع في عالم تسوده المصالح والمنافع المشتركة ولغة الأرقام، ناهيك عن المصالح الاجتماعية والجغرافية والفكرية والسياسية والدولية والأمنية والعسكرية الأخرى. ولأهمية هذا الموضوع سأتناوله من خلال ثلاثة محاور علمية وعملية؛ أرجو أن تنال اهتمام المهتمين لهندسة العلاقات الاستراتيجية في الإقليم،  وذلك على النحو الآتي: 

أولاً:  أهمية هندسة المصالح والأسباب الضرورية الملحة لبنائها

1 - وحدة الجغرافيا، واللغة، والدين، والمصير، والمصالح المشتركة.

2 -  صعوبة استقرار أي بلد من دول الإقليم وتحقيق رؤاه الاستراتيجية التنموية ما لم تكن كلّ دول الإقليم مستقرة ونامية .

3 - تداخل المصالح الاقتصادية والتنموية، وأهمية تكامل الأدوار بين الموانئ والملاحة البحرية لدول الإقليم، وصعوبة استغناء بعضها عن الآخر، والحاجة للتكامل التام في الرؤى؛ لمواجهة المطامع الإقليمية والدولية لخيرات المنطقة، وحساسية موقعها الجغرافي والمائي والديني والثرواتي (المعدني والنفطي)، والموارد البشرية .

4 -  الحاجة للتكامل الخِبْراتي البشري، والأمني، والعسكري؛ لتحقيق الرؤى الاستراتيجية الطموحة لكلّ بلد .

 5 -   أهمية بناء رؤية استراتيجية مبكرة لليمن تتوافق وتتكامل عضوياً مع رؤى دول الخليج خصوصاً المملكة العربية السعودية 2030م، والإمارات العربية المتحدة 2025م، وباقي الدول التي تمتلك رؤى استراتيجية، وبناء وهندسة قاعدة العلاقات والمصالح بين اليمن ودول الخليج بما يخدم هذه الرؤى، ويساند ويعضد هذه الدول؛ لتحقيق رؤاها على أكمل وجه، في جوٍّ من الشراكة، والتحالف الاستراتيجي، الاقتصادي، والسياسي، والعسكري، والأمني طويل المدى .

  ثانياً : الآليات العملية لبناء وهندسة المصالح المشتركة

1 -  تكوين فريق يمني من الخبراء من كافة المجالات؛ لدراسة المصالح المشتركة والمتشابكة بين دول الإقليم، والاطلاع على الرؤى الاستراتيجية لدول المنطقة .

2 - بناء رؤية مقترحة لهندسة العلاقات والمصالح بين اليمن ودول الإقليم؛ وخصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات، تساند وتتوافق وتراعي المصالح المشتركة بصورة مُرضية وعادلة .

3 -  بناء رؤية استراتيجية يمنية للعام 2030م تتناغم وتتلاءم نسبياً مع رؤية المملكة  2030م.

4 - تشكيل فريق رؤية إقليمي، يضم خبراء متخصصين من دول الإقليم كلها، وخصوصاً المملكة والإمارات لبناء رؤية إقليمية للعام 2040م، مبنية على التكامل وهندسة المصالح الاستراتيجية المشتركة بين دول الإقليم، وأقصد به هنا اليمن ودول الخليج .

5 - الإعلان عن رؤية الإقليم2040م بحلول عام 2020م، وتشكيل مجلس مشترك يضم خبراء وضع الرؤية؛ للمتابعة والإشراف على تنفيذ هذه الرؤية وفق نظام متابعة وإشراف إلكتروني حديث يتواكب مع رؤية 2040م الرقمية الأهداف والبرامج والوسائل .

ثالثاً: آثار هندسة المصالح بين اليمن والإقليم

1 - صناعة علاقات استراتيجية متينة، تؤمّن اليمن والإقليم من مخاطر مشروع النظام الإيراني، وأي مشاريع أو مطامع دولية أخرى.

2 - توحيد الجهود والطاقات الفكرية، والعلمية، والجغرافية، والمائية، والملاحية، والصناعية، والثرواتية، وتكامل الإمكانات المادية والخبرات والمعرفة بين دول الإقليم، تختصر الزمن في تحقيق الرؤى الاستراتيجية التنموية للجميع.

3 - هندسة المصالح المشتركة العادلة تضفي أمناً واستقراراً، ورخاء لكل قيادات وشعوب الإقليم، وتزيل مخاطر الطبقية الاجتماعية والاقتصادية بين مواطني الإقليم، وتُعزز روح الوحدة والأخوة والمصير القومي والإقليمي المشترك .

4 - تفويت الفرصة على الأدوات والأجندة المشبوهة، التي تعمل على صناعة الخلافات والتوترات بين قوى الإقليم، الفكرية، والسياسية الحية؛ لشغلها ببعضها، وصناعة الصراعات التي تخدم المشروع الفارسي في المنطقة، الذي يكشر عن أنيابه كلّ يوم، ولا يرحم أحداً، ويستغل تأجيج الخلافات والفرقة بين قوى الإقليم الحية؛ لتحقيق التوسع لمشروعه المدمّر في المنطقة، والسطو على ثرواتها الغنية، وما تمثله من أهمية دينية وجغرافية وملاحية، تثير أطماعه الخبيثة وتحفزها.

5 - ستحقق هندسة المصالح بين اليمن والإقليم تأمين ظهر الجزيرة العربية ومياهها الإقليمية، ومضيق باب المندب، الذي سينعكس حتماً على أمن واستقرار اليمن والإقليم والعالم، ويؤمّن مصالح مشتركة للجميع.

إننا في مرحلة تاريخية حساسة وحرجة، لا مكان فيها للتسويف والتأخير أمام مشروع إيراني يسعى للتمدد والتوسع، ولا يعرف الإحباط أو اليأس؛ رغم كل ما يواجهه من تحديات، والأدهى أنه ينطلق من عقيدة خرافية يغرر بها على أتباعه ومناصريه .

معاً نحو استراتيجية إقليمية موحدة، تراعي مصالح وأمن واستقرار الإقليم والعالم .

----

 

أهمية هندسة المصالح

 

1 - وحدة الجغرافيا، واللغة، والدين، والمصير، والمصالح المشتركة.

2 - صعوبة استقرار أي بلد من دول الإقليم مالم يكن الإقليم مستقراً نامياً.

3 - تداخل المصالح الاقتصادية والتنموية.

4 - الحاجة للتكامل الخِبْراتي البشري، والأمني، والعسكري.

5 - بناء رؤية استراتيجية مبكرة لليمن تتوافق وتتكامل عضوياً مع رؤى دول الخليج.

 

الآليات العملية

 

1 - تكوين فريق يمني من الخبراء من كافة المجالات؛ لدراسة المصالح المشتركة والمتشابكة بين دول الإقليم.

2 - بناء رؤية مقترحة لهندسة العلاقات والمصالح بين اليمن ودول الإقليم.

3 - بناء رؤية استراتيجية يمنية للعام 2030م تتناغم نسبياً مع رؤية المملكة  2030م.

4 - تشكيل فريق رؤية إقليمي، يضم خبراء متخصصين من دول الإقليم كلها.

5 - الإعلان عن رؤية الإقليم2040م بحلول عام 2020م، وتشكيل مجلس مشترك.

 

 

آثار هندسة المصالح بين اليمن والإقليم

 1 - تأمين اليمن والإقليم من مخاطر مشروع النظام الإيراني.

2 - توحيد الجهود والطاقات.

3 - هندسة المصالح المشتركة تضفي أمناً واستقراراً، ورخاء لكل قيادات وشعوب الإقليم.

4 - تفويت الفرصة على الأدوات والأجندة المشبوهة.

 

5 - تأمين ظهر الجزيرة العربية ومياهها الإقليمية، ومضيق باب المندب.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية