×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

علامة حضرموت وجدّة (الإمام علي بن أحمد باصبرين)

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

بقلم الشيخ/ أحمد بن حسن المعلم

هو العلامة الفقيه المحدث المصلح علي بن أحمد بن سعيد باصبرين، ولد في رباط باعشن من وادي دوعن بحضرموت سنة (1228 ه)، ومات في جدة سنة

(1304ه) رحمه الله.

ابتدأ تعليمه في بلده، ثم رحل إلى مصر، فدرس في الأزهر، ثم هاجر إلى الحجاز، وأخذ عن بعض علمائه، ولم يكن متفرغًا للعلم في الحجاز، بل كان يزاول التجارة ويسافر لأجلها الأسفار الطويلة؛ لكنه كان ذا عزيمة ماضية، وهمة عالية، فكان يقرن بين طلب العلم ونشره، وبين طلب الرزق وأداء حقوقه، يقول عن نفسه في مقدمة كتابه إثمد العينين: "فلما عزمتُ على التوجه من الحجاز المعظّم إلى الأقطار المصرية متوجهاً في بحر القلزم (البحر الأحمر) اجتمعتُ ببعض الإخوان، فوجدت معهم مؤلّف شيخنا العالم العلامة المحقق الشيخ سعيد بن محمد باعشن المسمّى بـ(بشرى الكريم شرحاً على مسائل التعليم)، وكان مولعاً بذكر أكثر مسائل الخلاف بين الشيخين المذكورين-ابن حجر والرملي - فطالعته كلّه في عشرة أيام ما عدا كراسين". لاحظ في عشرة أيام وفي لجة البحر وأهواله والكتاب مجلد-؛ فقرأه وخرج منه بكتاب أسماه (إثمد العينين).

 وكان –رحمه الله-شجاعاً، شديد الغيرة على الدين؛ مما حمله على إنكار كثير من المنكرات، والعمل على تغييرها حيناً بالقلم واللسان وحيناً باليد، وكان ذا مكانة مرموقة بين معاصريه، عاملاً بعلمه، داعياً إلى الله، فدعا إلى التوحيد، وحذّر من الشرك وزيف الخرافات، وحارب المنكرات؛ مما أثار عليه بعض علماء وصوفية حضرموت، و"جرت بينه وبين علماء تريم منازعات في عدة مسائل، منها التوسل والاستغاثة، ومنها ثبوت النسب بمشجّرات العلويين المحررة، وكان الشيخ يبالغ في إنكار ذلك، وألِّفت رسائل من الطرفين". قاله ابن عبيد الله. ويبرز اتجاهه الإصلاحي من خلال بعض مواقفه الجريئة، كقيامه في إزالة ما على الجمرات في منى من أبنية تضايق الحجاج عند الرمي، ومواجهته لزوار الشيخ سعيد بن عيسى العمودي في قيدون، ينهاهم عن الشركيات التي كانوا يقولونها وقت الزيارة، وقيامه بالتأليف لإنكار ما يخالف التوحيد والسنة وما ينتشر مما يراه من معاصٍ ومنكرات.

ولم يكتف بالتأليف، بل قام بإرسال رسائله إلى ولاة الأمر والكبراء وأهل الفضل كما قال السيد علوي الحداد- رحمه الله - في كتابه الشامل.

ومن مؤلفاته –رحمه الله- رسالة "إرشاد صالحي العبيد لتحقيق إخلاص كلمة التوحيد"، وهي مفقودة، ورسالة "الجمل من المهمات الدينية"، وقد سبقت الإشارة إليها، وهي مطبوعة بتحقيق الشيخ أكرم عصبان، وله مؤلفات أخرى في الفقه، والفلك، والمواقيت، وغير ذلك، أبلغها أنور باحميش (43) كتابًا ورسالة؛ منها ما يبلغ مجلدين، ومنها رسائل في بضعة أوراق.

تُرجِم له في عدة مصادر ولكن أجمع ترجمة له هي كتاب الأستاذ أنور علي باحميش بعنوان: علامة حضرموت وجدة الإمام علي بن أحمد باصبرين، لاختصاصه به ودخوله داره في قريته، وعثوره على بعض كتبه ومراسلاته. أقول ذلك وإن كنت أختلف معه في بعض ما توصل إليه من الاستنتاجات المتعلقة بالفكر والمنهج.

إبرازات

  • كان شجاعاً شديد الغيرة على الدين؛ أنكر الكثير من المنكرات وعمل على تغييرها حيناً بالقلم واللسان وحيناً باليد، وكان ذا مكانة مرموقة بين معاصريه، عاملاً بعلمه داعياً إلى الله.
  • رحل إلى مصر فدرس في الأزهر، ثم هاجر إلى الحجاز فأخذ عن بعض علمائه، وكان ذا عزيمة ماضية، وهمة عالية، فكان يقرن بين طلب العلم ونشره، وبين طلب الرزق وأداء حقوقه

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية