مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الشوط السابع

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

ها هو عامٌ ينصرم من بن يدي أمة عظيمة، كانت وستظل كذلك.. ولكنه عام مليء بأحزانها وأوجاعها، كما هو مليء بصمودها وكفاحها من أجل أن تعود قوية صلبة شامخة من جديد. الأحداث التي تمر بها أمتنا جسيمة، ولكنّ أُمّةً ظلت نائمة ردحاً من الزمن لا بد لها أن تدفع ضريبة الاستيقاظ، تدفعه وهي تكافح من أجل الصعود والانتفاض.

حين تغنى أبو ريشة، مطرقاً حزيناً:

أمتي، هل لك بين الأمم *** منبرٌ للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم

كان يشهد لحظة موات للأمة، أما اليوم فنحن نشهد لحظة حياة.. المولود حين يخرج من رحم أمه يعاني وأمه كذلك تعاني، وهذه المعاناة هي ثمن الحياة التي ستُمنح له، فالمغانم العظيمة تحتاج إلى ثمن عظيم، ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر.

واليمن الحبيبة عصفت بها الأحداث واضطرمت في كبدها النيران وملأت بيوتها الأجداث وتراوحت بين حلول الساسة وبنادق الحراسة، فزادت آلامها، وتمزقت أحلامها.. إلا أننا نرى وميض الآمال قد أبرقت، وأشعة الصباح قد تسللت. اليمن اليوم هي أقدر على القيام، وهي أقدر على معرفة الأخطار، وهي أكثر إدراكًا للصديق من العدو، لم تعد تنطي عليها الأكاذيب، ولا تخدعها الترهات، ولا يستعلي عليها الرويبضات.. فكل ذلك مضى في الأشواط السابقة، الأشواط التي مكثنا طويلاً نختبر هذا ونصدق ذاك.

اليمن اليوم أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار، أبناؤها قد شمروا عن سواعدهم في كل مكان، واستعدوا للبناء، ورفع لبناتها، وتشييد بنيانها، وإقامة جدرانها، والمضي بها قُدُماً إلى حيث التحديات التي هم أهلٌ لها، وحيث الفرص التي يصنعونها، وحيث القمم التي يبلغونها.

قد يقول قائل: هذه أوهام، وإنْ أحسن القولَ فسيقول: بل أحلام، ولكني أقول: بل هذه نهاية الآلام.. الآلام تبلغ شدتها حين تقترب من النهاية، فيحسب الأغرار أنها لا زالت في بدايتها أو أَوْجِها، في حين أنها في الشوط الأخر.

 

لن تشغلنا تفاصيل الحياة الصغيرة عن الأهداف التي يسعى إليها وطن كبير، فنهاية المطاف أن يستقر هذا الوطن، وتتعافى الجراح، وبدلاً من أن تمسك الأيدي الزناد تمسك بعضها بعضاً لتتعاون في إقامة وطن يسع الجميع.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية