مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الشمعة الأولى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 د.عبدالمجيد محمد الغيلي

رئيس التحرير

 

 صوت الكلمة أقوى من صوت الرصاص، وأشد تأثيرًا، وأعمق تغييرًا؛ فالذي يغير الناس ويغير المجتمعات، ليس قوة السلاح، ولا رنين المال، ولا نفوذ السلطة، المغير الحقيقي هو: الكلمة، هو الثقافة بمختلف صورها وأشكالها، مع إدراكنا لتأثير الجوانب التي أشرنا إليها وما الذي تحدثه، وكم يبقى ذلك الأثر.

يسهم المثقف إسهامًا بارزًا في صناعة الوعي، وتماسك الجبهة الداخلية، وإعلاء الصوت خارجيًّا، ومن ثم التأثير في الرأي الخارجي الإقليمي والدولي. ولا يقف دور المثقف عند هذا الحد، بل إنه يسهم في علاج الأمراض الاجتماعية، والسياسية، التي تصيب المجتمع.

مهما تعددت المنتجات الثقافية، ومهما تطورت وتغيرت، فإن الكلمة المطبوعة المتمثلة في الكتاب، أو في المجلة الورقية، أو الصحيفة المطبوعة، تظلّ ذاكرة التاريخ، وذاكرة المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عن هذا الشكل الثقافي، بالرغم من تعاظم الدور الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي والتواصل الفوري. فالمطبوعة خير جليس في الزمان، وأصدق صاحب، وأوثق راوي، وأرصن عبارة.

وفي هذا السياق انطلقت مجلة المنبر اليمني منذ عام، وصدر عددها الأول في إبريل 2017م، وقد اضطلعت بمجموعة من الأهداف والالتزامات، خلال مسيرتها الثقافية، وأسهمت في توثيق اللحظة التاريخية الراهنة، فهذه مسؤوليتنا تجاه غيرنا، وتجاه الأجيال اللاحقة، الذين لن يرجعوا إلا إلى هذه المطبوعات والوثائق المكتوبة، وما تمثّله من شهادة مهمة.

لقد اضطلعت المجلة بحمل الهموم المجتمعية أثناء الحرب، وتحويلها من هموم إلى حروف مكتوبة، فالمثقف أو الإعلامي أو المفكر، هو من يسجل مواقفه، والثقافة ليست مجرد معارف بل هي مواقف، وتفاعل المثقف مع هموم مجتمعه، من خلال تحويل تلك الهموم إلى مواد ومنتجات ثقافية؛ لذا تفرد المجلة في كل عدد ملفًا لتسليط الضوء على قضية من القضايا، ومن ذلك: الإعلام والهمّ الذي يحمله الإعلام والإعلاميون، وينعكس على المجتمع اليمني، وإبراز صور المعاناة لدى اليمنيين اليوم، سواء كانت معاناة اقتصادية، أم اجتماعية أم سياسية، أم غيرها من قضايا اليمن واليمنيين. إن مجلة المنبر اليمني تحمل هم المجتمع اليمني.

اهتمت المجلة بصوت أهل الفكر والثقافة والعلم والإعلام والفن، وهي بذلك تعكس توجه مركز المنبر اليمني بمختلف منصاته ووسائله الإعلامية والثقافية، الذي يتيح فرصا عديدة ومنابر متنوعة للفئات المثقفة، حتى تمارس دورها، وتسهم في توعية المجتمع. وقد أحدثت المجلة حراكا ثقافيا وفنيا من خلال مسابقاتها الدورية التي تستهدف إثارة قرائح الشعراء، وخيال المبدعين، وريشة الفنانين، وأقلام الباحثين.

اتخذت مجلة المنبر خطًّا متوازنًا يراعي وحدة الصف، وترابط النسيج المجتمعي اليمني، ويعالج الجراح، وتعزيز الخطاب الذي يحافظ على جمع الكلمة. وفي الوقت نفسه يُسهم بتقديم الحلول والرؤى المستقبلية؛ لتجاوز المرحلة الراهنة، ومحاولة الوصول إلى مستقبل يحلم به اليمنيون.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية