×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

من المستفيد من خطاب التحريض؟

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

إعداد/ أحمد اليفرسي

التحريض المشحون بالكراهية يفرق الشعوب ويدفع نحو العنف، واليمن الحبيب في أمسِّ الحاجة إلى خطاب الوئام والمحبة والتسامح، أما خطاب التحريض فإن مضمونه عنفٌ لفظي سيفضي إلى عنف سلوكي لا محالة يدخل المجتمع اليمني في نفق العنف والعنف المضاد، وتتحول البلاد بسببه إلى ساحة فوضى وستكون أبواب التعصب المشحون بخطاب الكراهية والتحريض الأعمى؛ مشرعة أمام العدو المتربص للمنطقة وأمنها واستقرارها .

 فمن المستفيد إذن من هذا الخطاب  التحريضي الذي يمارس في اليمن تحت أغطية التعصب المناطقي أو المذهبي أو الحزبي أو السياسي؟ هذا ما سنناقشه مع ضيوف منتدانا لهذا العدد ..

يرى أ.د. فؤاد البنا أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة تعز ورئيس منتدى الفكر الإسلامي أن قوى داخلية وخارجية عديدة مستفيدة من خطاب التحريض العصبوي ومن تفريق أيدي سبأ، ويشير إلى أن الداخل (اليمني) توجد فيه تيارات لا أمل لها في تحقيق أحام السيطرة والحكم إلا تحت مظلات عصبوية ضيقة، ومن الواضح أن الحوثين أكثر المستفيدين من نشر شراع الطائفية، وأن الحراكين (الانفصالين) أكثر المستفيدين من إشاعة العصبية المناطقية، وهناك حراكات مناطقية عديدة تسير على خطى الحراكين (الانفصالين) ولاسيما في تهامة وللأسف فإنها تنمو مُقتاتة على أخطاء الشرعية وخطايا الانقلابين! ويضيف البنا: في طرفي العالم العربي تقف إسرائيل وإيران، حيث تعملان بجهد مضاعف من أجل تقسيم المقسم وتمزيق الممزق، حتى يتسنى لها العبث بأمان!  ومن خلف الجميع تقف قوى دولية، ترى أن العرب يمتلكون مشروعاً حضارياً نقيضاً لحضارتهم، ومن ثم فإن كل جهد يبذل لتمزيق العرب يساعد على إطالة أمد سيطرتهم على مقدرات العرب وبسط جناحهم على العالم.

أكاديميون يمنيون آخرون أكدوا أن انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن صاحبها خطاب تحريضي مارسه الانقلابيون في كل وسائل إعلامهم وفي كل وسائل التوجيه والمنابر المختلفة، إمعاناً في نشر ثقافة الكراهية وزيادة في ضرب المجتمع بعضه ببعضه حتى ظهرت ثقافات دخيلة على اليمن واليمنين شمالاً وجنوباً، يقول أ.د. فؤاد البعداني وهو باحث وأكاديمي يمني وأستاذ الثقافة الإسلامية جامعة طيبة بالمدينة المنورة: كان التحريض قبل انقلاب الحوثي المشؤوم يقتصر على التحريض السياسي الحزبي ولم يكن يمثل مشكلة كبيرة في المجتمع اليمني ولكن بعد الانقلاب المشؤوم تغيرَّ الأمر وتحول التحريض إلى مشكلة حقيقية وتهدد مستقبل اليمن التحريض اليوم معضلة حقيقية وصار تحريضاً شاملاً أي أنه تحريضٌ عقديٌ وتحريض فكري وتحريض مذهبي وتحريض مجتمعي وتحريض مناطقي عنصري وطائفي وسياسي بصورة لم يعرفها المجتمع اليمني من قبل.

ويؤكد أ.د. فؤاد البعداني أن الهدف من إشاعة ثقافة التحريض هو تحقيق التمكُّن من السيطرة على اليمن وإضعاف البنية المجتمعية للشعب اليمني ليكون لجماعة الحوثي السيادة والقيادة عليه، وهي التي تمارس التحريض العقائدي على معتقدات وثوابت أهل السنة والجماعة في اليمن كما هو مبثوث في ملازم حسين الحوثي وخطاباته وكما هو معروف في مساجدهم وخطاباتهم، ويضرب البروفيسور البعداني مثلاً على التحريض المناطقي بتحريض الحوثيين على تعز وعلى أهلها لأن تعز منارة للثقافة والسياسة والعلم ويشير إلى أن إعلام الانقلاب يتهم تعز باتهامات مزيفة لأنها تقاوم النفوذ الحوثي، يعبئ ويحرض عليها ويضيف: لا ننسى الخطاب الذي يشحن مشاعر الكراهية والعنصرية في الشمال والجنوب على أساس مناطقي وينبّه البعداني إلى أن هذا الخطاب له نتائج كارثية ويفتح أبواباً لتدخلات إيران الخطرة على الأمن والإستقرار في المنطقة وينهي أ.د. فؤاد البعداني حديثه قائلاً: لا بد أن يتنادى العقلاء لحماية المجتمع اليمني وصيانته من عبث المحرضين والعابثين بأمنه واستقراره ووحدة شعبه.

 

ويرى د. محمد نصر مرشد الأستاذ المشارك بجامعة إب أنه لا يمارس التحريض بشتى صوره إلا الفاشلون الذين لا يمتلكون الحجة والبرهان لإقناع المجتمع بصدق وجدوى مشاريعهم التي يتبنونها، ويؤكد الدكتور محمد نصر أن أصحاب تلك المشاريع لا يجرؤون على البوح والمجاهرة بها صراحةً ويعتقدون أن التحريض ضد كل من يقف حجر عثرة أمام مشاريعهم الضيقة تحت لافتة المناطقية أو المذهبية، وأن ذلك سيقودهم إلى ما يحلمون به من ضرب المجتمع بعضه ببعضه وتقسيمه وبث الفرقة والتشظي فيه، ما يسبب شروخاً غائرة ليس من السهولة بمكان علاجها، ويشدد الدكتور نصر على أن المستفيد من خطاب التحريض في اليمن وتفتيت المجتمع هي إيران وذراعها في اليمن كالحوثي وصالح واصحاب دعاوى تقسيم اليمن وتفتيته إلى دولتين أو أكثر، فهذا كله يخدم المشروع الصفوي الإيراني في المنطقة.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية