×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

علماء اليمن ودعاته: تطبيق ميثاق العلماء عبر برامج عملية ضرورة ملحة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

استطلاع / قائد الحسام 

 يعد ميثاق علماء اليمن ودعاته من أبرز المكاسب والإنجازات الدعوية التي حققتها المكونات الدعوية اليمنية تحت برنامج التواصل مع علماء اليمن، ويرى الأغلبية من المهتمين بالدعوة أن أهمية تطبيق وتفعيل ما ورد فيه لا يقل أهمية عن إعداد الميثاق، وبالتالي تجسيده عمليًّا في الواقع  هو الأكثر أهمية وأشد ضرورة، وفي هذا الاستطلاع تحدث العديد من  قيادات المكونات الدعوية عن مجموعة من الآليات والخطط والبرامج التي يمكن أن تسهم في نقل وثيقة الميثاق من الإطار النظري إلى العملي .

خطوة تنفيذ اللائحة وتبني مجالس الأقاليم 

يرى الشيخ د. عبد الرب السلامي وزير الدولة، ورئيس حركة النهضة للتغيير السلمي أن  نبذ الخلاف، وسد أبواق دعاة التبديع والتضليل والتفسيق يكون من خلال وزارة الأوقاف اليمنية، وترشيد تلك المنابر بالتي هي أحسن، ويرى معالي وزير الدولة أن من أهم الأولويات لتفعيل آلية تنفيذ الميثاق هي تفعيل اللائحة التنفيذية للميثاق، وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى حسب اللائحة، وفتح مجالس تنسيقية في المحافظات المحررة الرئيسية -عواصم الأقاليم-؛ عدن وحضرموت ومأرب وتعز، ووضع خطط للنشاط لهذه المجالس والبدء بتنفيذها.

العمل بروح الفريق وضم المكونات الأخرى

وأشار الشيخ د. عارف أنور العدني أستاذ الفقه وأصوله في جامعة عدن إلى أن للميثاق أهمية عظيمة في الشأن اليمني، وربما كانت تجربة يستفيد منها غيرنا في بلدان العالم الإسلامي، وأضاف قائلًا: إن أحد الدعاة في الاتّحاد العام لعلماء إندونيسيا طلب مني نسخة من الميثاق، فأعطيته مع تسجيل صوتي لشرح بعض فقراته، وإيضاحها، وسرد الشيخ عارف أنور العدني مجموعة من الرؤى لتفعيل الميثاق على أمر الواقع من أهمها: 

• إخلاص العمل لله تعالى مع صدق النية في التطبيق كصدقها في التنظير.

• تعزيز جهود العلماء الأكابر الذين بذلوا أوقاتهم وأفكارهم في إعداد هذه الوثيقة؛ وهذا الميثاق العملاق حتى لا يذهب أدراج الرياح. 

• ضرورة استيعاب جميع العاملين في الميدان الدعوي في اليمن. 

• تنسيق الجهود في الجبهات القتالية في المناطق الملتهبة، وكذلك الجهود الدعوية في المناطق المحررة. 

• العمل بروح الجماعة الواحدة في المجالات الدعوية والعلمية المشتركة. 

• إشراك بقية المكونات في المجال السياسي للحقائب الوزارية التي تحملها جهات معينة 

حتى لا تصير اليمن منطلقًا لتهديد الجزيرة العربية

يرى الشيخ أنور الخضري - باحث وكاتب في الشؤن اليمنية- أن الميثاق خطوة مباركة نحو المزيد من الاتفاق والتوافق وتجاوز التباينات الخاصة لصالح القيم والمبادئ والرؤى المشتركة.

واليمن بات بحاجة ملحّة لجمع كلمة العلماء والدعاة على كلمة سواء لجعلها أولوية للحفاظ على هوية اليمن كمجتمع مسلم بعيد عن الطائفية المقيتة والإلحاد الكفري.

ونوّه الشيخ أنور إلى أن ما جرى من اختراق للبيئة اليمنية من أفكار أجنبية باتت تهدد نسيجه الاجتماعي، بل وعمقه مع شعوب الخليج المجاورة أمر لا يستهان به، ونبّه الخضري إلى أن اليمن اليوم أصبح منطلقًا لتهديد الجزيرة العربية عقديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا بحيث يصعب تجسير العلاقة مع دول وشعوب الجوار في ظلّ هذه العقائد الطائفية والإلحادية.

وأكد الخضري أن إسكات صوت أهل السنة في اليمن يخدم بالضرورة المشروع الإيراني، ويمكِّن بالنتيجة لأفكاره الهدامة؛ لأن تتغلغل في المجتمع وتحيله إلى قنبلة ضخمة تقلق الإقليم بأجمعه وتفجر أوضاعه... وفيما جرى عبرة للعقلاء وكفاية.

مناشط مشتركة وتبادل المنابر

 يؤكد الشيخ محمد الحزمي عضو مجلس النواب وناطق هيئة علماء اليمن على ضرورة إنزاله إلى الناس، وعمل ورش ومناشط مشتركة، ومواقف مشتركة في كل القضايا، وتبادل المنابر بينهم.

وأضاف الشيخ الحزمي: نزولنا إلى الجبهات كان له أثر كبير جدًّا على العوام والأفراد، ونتمنى أن يكون هناك موقف واحد معلن من قضية الحوثي، والتدخل الإيراني، وموقف واحد من الحشد للجبهات، مشدداً على أهمية ذلك كونه يؤسس لِلُحمة قوية بين هذه المكونات، ويسدّ مداخل الشيطان التي تأتي منها التفرقة، ونكون معلمًا يقتدى به في بقية الأقطار الإسلامية.

حاجتنا إلى الميثاق ومتطلبات ترجمته عمليًا

يذكر الشيخ محمد راجح عضو برنامج تواصل علماء اليمن أن الميثاق الدعوي هو عمل عظيم ومبارك وجبار وموفق وسديد؛ ونبّه الشيخ محمد بن راجح إلى ضرورة أن يتوفر الصدق والمصداقية والجِد والجدية والإنصاف والتجرد والصبر والاحتساب وحسن ظن ونية للعمل ببنوده وفقراته حتى لا يكون حبراً على ورق، وفي هذه الحال سيغدو الميثاق حجة على أهله وذويه حسب تعبيره، وأكد الشيخ محمد بن راجح على أن اليمن بأمس الحاجة إلى تفعيله وتطبيقه على أرض الواقع لا الخيال، ولو ببعضه على أقل تقدير، ويرى الشيخ بن راجح أن أهم من يتعين عليهم ذلك هم الكبار من رؤوس الجماعات التي وضعته ووقّعت عليه، والمسلمون عند شروطهم. وشدد على أن الأمة اليوم بأمسّ الحاجة إلى جمع الكلمة، ورأب الصدع، والاتفاق والوفاق والصلح، وتضميد الجراح، ولملمة الصفوف، ونسيان الماضي الأليم.

لا إشكالية بين المكونات في التنسيق

من جانبه نبّه الشيخ الإعلامي عبد الله النهيدي عضو هيئة علماء اليمن أن الدمج الكُلي للمكونات الدعوية مستحيل واقعاً، ولا هو مطلوب منطقاً، لكن الاجتماع على برامج عملية في إطار ميثاق العلماء أمر تُحتمه ظروف المرحلة، وتقتضيه ضروريات المصلحة الشرعية والدعوية. وتطرق الشيخ النهيدي إلى أن اليمن لا يوجد فيها أي إشكالية بين الجماعات في التنسيق والتنظيم في كثير من المجالات قبل الانقلاب. وأكد الشيخ النهيدي على أنه لولا وجود الحكمة اليمانية والقابلية للتعاون بين الجماعات والعقلية الدعوية اليمنية المتميزة؛ لما وقع هذا الميثاق, ويرى أن تحويل ذلك إلى برنامج عملي هو مرحلة أخرى، تتطلب جهداً أكثر لا أقل؛ معللاً بأن بذرة الفكرة موجودة ولا إشكال عند الجميع في التعاون, لكن التعاون لا يتم إلا بتشارك وتنازل سيما والهدف واحد، والطريق كذلك واحدة.

واقترح الشيخ النهيدي لتيسير ذلك أن يتم بتشكيل لجنة عليا تسمى متابعة تنفيذ برنامج الميثاق، تُشكّل من جميع المكونات في برنامج التواصل مع علماء اليمن، ويترك الجانب العملي والتطبيقي لعمل اللجنة.

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية