×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

علماء يمنيون يتحدثون لـ "المنبر اليمني":استنكروا الدور السلبي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 علماء يمنيون يتحدثون لـ "المنبر اليمني":

 

استنكروا الدور السلبي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي

تحرير اليمن واستعادة دولته ضرورة حتمية، والمجتمع الدولي لا يُعوَّل عليه

 

استطلاع/ عبدالله المنيفي

 بعد أكثر من شهرين على اتفاق ستوكهولم الموقع في السويد بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في 13ديسمبر العام الماضي، أعلنت الأخيرة في مارس من العام 2019 انقلابها على الاتفاق، وأنها لن تسلم الموانئ ومدينة الحديدة لأي جهة، قبل أن تعود لتمارس مسرحيات هزلية خلال أكثر من ثلاثة أشهر.

وبات واضحًا أن الأمم المتحدة لم يكن لها موقف إيجابي من إفشال الحوثي لاتفاق السويد وتحويله إلى حبر على ورق، رغم تغليب الحكومة اليمنية الحوار والسعي لإرساء السلام العادل والشامل، الذي قابلته ميليشيا الانقلاب المدعومة من إيران بالمزيد من العنت والإجرام، وقابلته الأمم المتحدة بتدليل الجلاد.

7 أشهر مجازر

يقول عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ صالح عبدالله الضبياني: إن المجازر التي ينفذها الحوثي لم تعد أمرًا خافيًا؛ بل صار أمرًا مشهورًا تنقله وسائل الإعلام صوتًا وصورة، وأن ما اقترفته الميليشيا الحوثية تجاوزت به حدود الإنسانية، فقد قتلت الرجال والنساء والأطفال وهناك إحصائيات مذهلة في جميع المحافظات منذ اتفاق السويد نهاية العام الماضي.

واستغرب الدكتور الضبياني من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وهي تشاهد كل هذا الإجرام، وتصل إليها المعلومات دون أن تحرك ساكنًا، أو تصدر استنكارًا، فضلًا عن أن تتخذ قرارًا حيال تلك الجرائم.

وحيال تصاعد جرائم ميليشيات الحوثي الإيرانية طوال أشهر يرى الشيخ الخضر سالم بن حليس أن المجتمع الدولي لا يكترث لهذه الجرائم التي راح ضحيتها مئات اليمنيين.

وأضاف بن حليس: "المجتمع الدولي لا يعول عليه في تحرير أي بلد، فهو يبحث عن مصالحه بدرجة أولى، ومصالحه هنا في إعطاء الحرب فرصة وزيادة فرص بيع السلاح".

وأوضح الشيخ الأحمدي أن المليشيا الحوثية ناقضة للعهود والمواثيق، لا تتخذ تلك اللقاءات والاتفاقات إلا محطات لأخذ أنفاسها، ولملمة شراذمها من جديد.

ويعيد الشيخ عبدالله صعتر عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن التذكير بجرائم الحوثيين التي وقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة موقف الصمت حيالها، منذ سنوات، مشيرًا إلى جريمة الانقلاب على الدولة والرئيس الشرعي والحكومة التي شاركوا فيها، إضافة إلى انقلابهم -أمام العالم- على المرجعيات التي شاركوا في صياغتها، كالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني المتفق عليها محليًّا، وإقليميًّا، وعربيًّا وإسلاميًّا، ودوليًّا.

وأشار صعتر إلى جرائم ميليشيات الحوثي وشنها الحرب وتوسيعها لتصل إلى معظم المحافظات اليمنية وإلى دول الجوار، واستخدام أفراد وآليات وأسلحة الجيش والأمن في ضرب المدن والقرى، ومخيمات النزوح، وتفجير المساجد، ودور القرآن والحديث، والمنازل، والمنشآت، والجسور، والمصانع، وصوامع الغلال، ومطاحن الدقيق، وغيرها، وقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، بالقنص، والألغام، وهدم المنازل على رؤوس السكان، والتجويع ونهب المساعدات المخصصة للمحتاجين.

وأوضح الشيخ صعتر أن من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون: الاختطافات، والتعذيب، والتهجير لمختلف فئات الشعب، ونهب الأموال الخاصة والعامة، فضلًا عن جرائم تمزيق النسيج الاجتماعي عنصريًا وطائفيًا، ومناطقيًا، ومذهبيًا، وإثارة الفتن بين الناس، ومحاولات تغيير الهوية الوطنية اليمنية العربية الإسلامية، والعبث بالمناهج، واستبدال النظام الجمهوري بنظام ولاية الفقيه، وتشكيل ميليشيا إرهابية مسلحة خارج إطار الجيش الوطني وأجهزة وزارة الداخلية.

ويرى الشيخ إبراهيم الأحمدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن ما أظهرته الحكومة الشرعية من مرونة حيال تفاهمات استوكهولم، وصل في نظر البعض إلى حد التنازل أنه بدافع الحرص على مصلحة الشعب اليمني وإنهاء معاناته.

حضور سلبي وغياب سلبي

يستغرب العديد من المراقبين للشأن اليمني من حضور الأمم المتحدة لوقف تحرير الحديدة والمحافظات، وغيابها عن مجازر الحوثي وانتهاكاته في المحافظة نفسها التي زرعها بالألغام، وأحال حياة سكانها إلى جحيم.

ولم يجد هؤلاء المراقبون تفسيرًا لهذا الحضور والغياب السلبي والعجيب، ولهذا أبدى الشيخ الدكتور صالح الضبياني استغرابه من تحول هذه المنظمات إلى حماية لهذه العصابات ومدافعة عنها، مردفًا القول: "فكلما أحرز الجيش الوطني انتصارًا استراتيجيًّا مدعومًا من التحالف العربي، سارعت تلك المنظمات متحججة بحقوق الإنسان التي تتغاضي عنها، وصرخت، وبذلت جهدها في منع تحققه.

ويستدل الضبياني على ذلك بسعي المنظمات الدولية لوقف تحرير الحديدة بعد أن كانت قوات الشرعية قاربت حسم أمرها، فتدخلت الأمم المتحدة لمنع التحرير، وفضلت حماية ميليشيا الحوثي التي تمارس جميع الجرائم والانتهاكات.

ويردف الشيخ عبدالله صعتر حديثه بالقول: "ومع إدراك العالم لذلك وصدور قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار (٢٢١٦) تحت الفصل السابع الملزم بإلغاء كل ما ترتب على الانقلاب؛ فإن الدول الاستعمارية تحاول الضغط على المملكة العربية السعودية، والسلطة الشرعية لعرقلة الحسم عسكريًا، أو سياسيًا بتنفيذ المرجعيات الثلاث، وذلك لاستنزاف كل الأطراف".

ويرى الشيخ الخضر بن حليس أن الأمم المتحدة مظلة للدول الكبرى، تمرر من خلالها ما تشاء؛ ولذا هم يحضرون في المكان والزمان الذي يكون مناسبًا لهم ولمصالحهم فقط.

ويستطرد قائلًا: "وهذا ما حدث للمسلمين في كل مكان ابتداء من ماينمار وانتهاء بتيمور الشرقية واليمن".

وانتقد الشيخ الأحمدي موقف بعض القوى الدولية حيال القضية اليمنية، منبهاً إلى أن المليشيا الحوثية تحصل من القوى الدولية على كثير من التدليل، مؤكداً أن القوى الدولية تلك لا يهمها إيقاف الحرب، ولا إنهاء المعاناة بقدر ما يهمها اللعب على المتناقضات لجني مصالح خاصة.

التحرير مطلب شعبي

أمام هذا التناقض العجيب للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على حدٍّ سواء، فإن المطلب الشعبي الذي يرفعه اليمنيون بمختلف فئاتهم وعلى رأسهم العلماء والدعاة، هو العمل الجاد على دحر الانقلاب، وإنهاء خطر الميليشيا الحوثية الإرهابية التي اعتبروها الذراع الإجرامي لإيران، وتحرير اليمن واستعادة الدولة اليمنية لتكون عامل أمن واستقرار في محيطها العربي، لا سيما بعد جرائمها الإرهابية الأخيرة ضد المدنيين في المملكة العربية السعودية.

ويؤكد الشيخ الخضر بن حليس أن الميليشيا الحوثية، ومن يقف وراءها، خطر على السلم الإقليمي، ومصدر من مصادر القلق على الحرمين الشريفين، ودول الجوار، مالم يتم تعجيل الحسم وتفتيت ترسباتها في الأرض اليمنية.

وشدد الشيخ الأحمدي على أن اليمنيين ينبغي ألا يعولوا كثيراً على القوى الدولية، بل عدالة قضيتنا، ورغبة شعبنا في التخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدره، لافتاً إلى طبيعة المليشيا التي لم تخرج من أي منطقة إلا بالقوة.

ويرى الشيخ عبدالله صعتر أن الواجب الشرعي اليوم دفع مفسدة الانقلاب الذي أهلك الحرث والنسل، بالحسم العسكري الذي قال إنه أصبح ضرورة حتمية ومطلبًا شعبيًّا.

ويختتم الشيخ صالح الضبياني الحديث بالقول: "إن العقلاء جميعًا بمختلف مشاربهم والعلماء خصوصاً أن يستنكروا هذه التصرفات غير الإنسانية التي تطيل عمر هذه العصابة التي لا تحترم موثقًا، ولا ترعي إنسانية، ويعد التفاوض معهم مضيعة للوقت، وضياعًا للجهد، وأن الحل الناجع هو حسم الأمر، وتحرير جميع أجزاء الوطن من يد هذه العصابة".

 

 

 

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية