×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

مستقبل العلاقات اليمنية السعودية قدرها أن تكون استراتيجية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

محمد الغابري

باحث ومحلل سياسي

 

تختلف العلاقات بين الدول، وتتفاوت تبعا لمحددات، فتكون العلاقات استراتيجية، أو عادية، أو فاترة، أو خصومة، أو عدائية، وهناك محددات لطبيعة العلاقات مثل القيم المشتركة، والجوار، والمصالح، وعلاقة كل منهما بأطراف أُخرى .

 القيم المشتركة : الانتماء الى ملة واحدة؛ ملة  الإسلام بما يحمل من قيم تحث على الأخوة، والتعاون، وحسن الجوار، ثم إنهما شعبان عربيان، وجاران، ومجتمعاتهما متقاربة في العادات والتقاليد، أي لا توجد مشكلة ثقافية، أو عرقية، باستثناء التشيع.

العمق الاستراتيجي : تمثل كلٌ من اليمن والمملكة العربية السعودية عمقاً استراتيجياً للأُخرى، وقد تجلى في الأزمة اليمنية واقعاً مفسراً حين تعرضت الجمهورية اليمنية لأخطار التقويض، فإن المملكة وفرت ملاذاً آمناً للسلطة الشرعية اليمنية ثم شكلت تحالفاً لاستعادة الدولة، وإعادة سلطتها الشرعية، وتشكل اليمن عمقاً استراتيجيا للملكة؛ وخاصة لموقعها الاستراتيجي

المصالح وتصنيفها : حتى تكون العلاقات استراتيجية على مستويات الأمن والدفاع والاقتصاد، وحتى السياسة الخارجية للبلدين، فإن ذلك يتطلب مجموعة من العناصر. منها التصنيف العلمي للمصالح، وتمييزالمتطابقة، والمشتركة من المتعارضة والمتناقضة -إنْ وجدت-  فالتصنيف للمصالح القائم على أسس البحث العلمي يؤدي إلى إدارة رشيدة للعلاقات بين البلدين، وحين تكون هناك مصالح متعارضة؛ فإن هناك آليات للتوفيق بينها، والتعامل مع المتناقضة – إن وجدت – بطرق لا تؤثر سلباً على مجمل العلاقات مع أن الغالب هو تطابق المصالح، وأن التناقض نادرٌ إن لم يكن معدوماً  .

 توظيف عناصر القوة: يمتلك البَلَدان- اليمن والمملكة- عناصر قوة هائلة كما لكل منهما نقاط ضعف، فالجمهورية اليمنية تتمتع بموقع فريد يجمع بين مضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي، وهو عنصر قوة للمملكة التي تحيط بموقعها ثلاثة مضائق؛ مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس، بمعنى أكثر تحديداً أنها مضائق يمكن التحكم بها، أو نشوب أزمات فيها،  فإن المملكة يمكنها الوصول إلى البحر العربي عبر الأراضي اليمنية، في المقابل تتمتع المملكة بمساحة واسعة وثروات، ومركز اقتصادي مرموقٍ؛  فضلاً عن وجود مكة المكرمة والمدينة المنورة .

وفي اليمن عناصر قوة أخرى؛ فهناك التنوع في التضاريس والمناخ، والصلاحية للزراعة، فضلا عن ثروة نفطية وغازية لم تستثمر بعد، أي أنه يمكن قيام علاقات اقتصادية استراتيجية، وحتى على مستوى الأمن الغذائي، كما تشكل سوقا للمنتجات والصادرات السعودية بالنظر للكثافة السكانية  النسبية.

البعد الإيراني : تشكل إيران مصدر خطر مهددٍ للأمن القومي للدولتين معاً، وتعمل عبر أذرع للسيطرة على اليمن، ومن ثم العمل على تهديد المملكة، والسعي لتقويض الدولة السعودية، ولا يمكن الوقاية من تهديد كهذا إلا بعلاقات استراتيجية بين البلدين، ويدرك كلاهما أن هناك قضايا لا تصلح للمناورة أو القابلية للعب والاستفادة من تجربة نظام صالح الذي تعامل مع الحوثية على أنها ورقة للعب حتى أودت بالدولة اليمنية وأودت به . العلاقات الاستراتيجية تعني تحديد مصادر الخطر والتعامل معها بجدية .

البعد الأمريكي :  تعد العلاقات اليمنية السعودية إحدى محددات علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بالجمهورية اليمنية، وهذا البعد... ، وهذا البعد مهم من جهة قدرة المملكة وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه اليمن .

 

يتطلب تطوير العلاقات بين البلدين تحرير اليمن من المجموعات المسلحة أولاً، وقيام مؤسسات بحثية مشتركة لتصنيف المصالح وإعداد رؤى وآليات لعلاقات استراتيجية .

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية