تقرير/ عبدالله البعداني
تستمر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوماً بعد الآخر، ضمن حملة “إعادة الأمل” التي تسعى لمعافاة الشعب اليمني من تبعات الانقلاب وما خلفه من دمار على اليمن، وتحظى باهتمام كبير على مستوى الحكومتين اليمنية والسعودية، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمعوقات التي تحول دون وصول المواد الإغاثية إلى مستحقيها إلا أن المركز ماضٍ في تجاوز كل تلك العقبات بتحدّ وإصرار.
سيّر المركز قافلة إغاثية برية تحمل 778 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية لعدد من المحافظات اليمنية في شهر رمضان ، تأتي هذه الجهود في ظل إعلان توصيف مسؤولي الأمم المتحدة الوضع الحالي في اليمن بأنه “على شفا المجاعة” حيث يعاني 17 مليون يمني من نقص المواد الغذائية، بينهم نحو 7 ملاين يقتربون فعلياً من المجاعة، أما المخزون الغذائي فيكفي لثلاثة أشهر فقط وفقاً للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
في شهر رمضان الفضيل سيرّ المركز قافلة إغاثية برية تحمل 778 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية لعدد من المحافظات اليمنية، ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس” فقد قال مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان صلاح المزروعي، إن القافلة جاءت امتدادًا للاهتمام الكبير من العاهل السعودي، وتوجيهاته بالوقوف مع اليمنيين وتخفيف معاناتهم، وأوضح أن القافلة تشتمل 550طنًا من التمور و 152 طنًا من المواد الإيوائية و 76 طنًا من الأدوية المستلزمات الطبية، وأشار إلى أن القافلة التي سيرّها المركز تأتي ضمن سلسلة المشروعات التي يقدمها لليمن والبالغة حتى مطلع يونيو الحالي 133 مشروعًا نُفذت في جميع محافظات اليمن، بمشاركة 83 شريكًا أمميًا وإقليميًا.
ودعمٌ في وجه “الكوليرا” ..لم يقتصر دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الجانب الغذائي فقط، بل امتد ليشمل الجانب الطبي، فقد وجّه صاحب السمو الملي الأمر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية المركز أواخر شهر رمضان الفضيل بتقديم 66.7 مليون دولار استجابةً لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن؛ للتخلص من مسبّبات وباء الكوليرا وفق الآليات المعمول بها في المركز، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام كل مَن يعيق العمل الإنساني في اليمن، كما طالب معاليه المنظمات المعنية بسرعة تنفيذ برامجها.
الانقلاب ينهب المعونات
يتهم رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح الميليشيات الانقلابية في اليمن بعرقلة واحتجاز ونهب أكثر من63 باخرة إغاثة مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي في ميناءي الحديدة والصليف، ويشير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أن الميليشيات احتجزت ونهبت أكثر من 550 قافلة إغاثية في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ما ساهم في تردي الوضع الإنساني بشكل كبير، ما يشكل عائقاً كبيراً أمام وصول المساعدات إلى مستحقيها، وستدعي تدخلاً ضرورياً من قبل المنظمات الأممية لإيقاف هذا العبث.
ومن جهة أخرى، يثمن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، الدعم السخي من الأشقاء في المملكة، مشيراً الى أن هذه المساعدات سوف تحسن كثيراً من الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني، بمشيئة الله تعالى.
