في تصريح لمجلة  المنبر اليمني قال مدير الشركة اليمنية للغاز المهندس أنور سالم، إن إغلاق المليشيا لمحطات الغاز التابعة للشركة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها حال دون تمكن الشركة من إيصال الغاز للمواطن بالسعر الرسمي، ورغم ذلك لم توقف عملية تصدير الغاز إلى تلك المحافظات، مؤكدًا أن أكثر من 70 % من إنتاج الشركة يصدر للمحافظات التي تسيطر عليها المليشيا؛ بسبب الكثافة السكانية فيه.

وأضاف أن ما ينتج من غاز منزلي في صافر يوميًا يبلغ من 70-75 مقطورة، أكثر من 50 مقطورة يوميا تذهب إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ؛ بمعنى أن شركة الغاز بمأرب تزود المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلاب بـ(157500) اسطوانة يوميًا.

وأكد مدير عام الشركة على أن التنسيق والإشراف الفعال للشركة  بالتعاون مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة أثمرت عن وصول مادة الغاز لكافة المواطنين وبسعر لا يتجاوز1500 ريال للأسطوانة.

الشرعية تتهم الانقلابيين برفع قيمة اسطوانات الغاز 

اتهمت الدولة ممثلة بشركة غاز صافر، مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، الانقلابيين برفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى ثلاثة أضعاف.

وقال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، في مؤتمر صحافي بمأرب: إن أسطوانة الغاز المنزلي تباع من الشركة في مأرب بسعر (1026) ريالًا يمنيًا، وتصل إلى المستهلك بسعر (1500) ريال يمني.. وتمثل الأسواق السوداء الطريق السريع لثراء المليشيا .

رئيس دائرة الغاز بصافر محسن بن وهيط، عرض للمنبر اليمني كشوفات رسمية من شركة الغاز، توضح الكميات المحملة والمرسلة إلى تلك المحافظات تتضمن اسم سائق القاطرة، ووقت التحميل، واسم المحطة التي ستفرغ فيها، واسم المحافظة، وأضاف: المليشيا الانقلابية تقوم بالإشراف على إفراغ القاطرات في المحطات، وتتحكم في سعر بيعها على المواطنين، وتمنع شركة الغاز من القيام بدورها من الإشراف والرقابة والمحاسبة.

إن المليشيا تستغل غياب الدولة، وتقوم بنهب مخصصات المحافظات من الغاز، وتبيعها في السوق السوداء بسعر يصل في بعض المناطق إلى سبعة آلاف ريال.. وكشفت تحقيقات صحفية عن وجود أكثر من 600 سوق سوداء في صنعاء،  تقف وراءها المليشيا، وتجني من ورائها أموالًا طائلة