أشهر قراء اليمن مؤخراً رابطتهم، التي أسسوها في شهر رجب 1438هـ، باسم "رابطة قرّاء اليمن" برعاية برنامج التواصل مع علماء اليمن، وبحسب تصريح خاص لمجلة المنبر اليمني قال الشيخ فارس عباد نائب رئيس الرابطة:  تُعني رابطة القراء اليمنيين بترابط هذه الفئة من المجتمع، وتنمية قدراتها، وإظهارها للأمة والمجتمع بالشكل الذي يليق بما تحمله من رسالة، وتقديم القارئ اليمني بصورة أكثر حضوراً.

وأضاف الشيخ فارس عباد أن الأعضاء المنتسبين للرابطة أكثر من 350 عضواً حتى كتابة هذا التقرير، من اليمنيين المقيمين في  مختلف دول العالم، معظمهم من  المقيمين في الخليج وكذلك القراء اليمنيين في شرق آسيا وأوروبا وأمريكا وغيرها من البلدان.   

 وحول تفاعل الجهات المعنية مع الرابطة قال عباد: هناك تفاعل كبير جدًّا من عدة جهات داخلية وخارجية؛ كون الرابطة ستشكل حلقة الوصل بين القارئ اليمني وغيره؛ وفي هذا السياق أشكر وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية التي دعمتنا عبر برنامج التواصل مع علماء اليمن؛ فقد كان لهم  جهود طيبة في إنجاح هذه الخطوة.

خطط ومشاريع مستقبلية

وحول الخطط والمشاريع المستقبلية التي يتطلع إلى تحقيقها مؤسسو الرابطة، يقول الشيخ فارس عباد: لدينا حزمة من المشاريع التي نتطلع إلى تحقيقها، أبرزها: البرامج الإعلامية لإشهار القراء اليمنيين، بما في ذلك إنشاء قناة تلفزيونية، وإذاعة قرآنية، والاضطلاع بإعداد مناهج خاصة بالمدارس القرآنية في اليمن، وإقامة المسابقات، وغير ذلك من مشاريع. 

 إضافة سَماعِيّة مميزة للروضة القرآنية الواسعة

ورداً على تساؤلنا عن الإضافة المرجوة من رابطة القراء في خدمة القرآن يقول الشيخ عبدالله جياش أمين عام الرابطة لمجلة المنبر اليمني: سيكون للرابطة إضافة، منها: إيجاد مساحة للتنوع الأدائي والاستماعي الصوتي في الروضة القرآنية الواسعة، إضافة إلى إيجاد مشروع تأهيلي يقوم على التدريب والكفاءة، التدريب الصوتي في الأداء ، والكفاءة المعرفية في تجويد كتاب الله، وستتاح الفرصة للجميع في إقامة هذا المشروع والمشاركة في بنائه وتثبيته.

ثراء المقامات اليمنية وتعدد ألوانها

وحول المقامات اليمنية للقراءة (الحضرمية والصنعانية ) وغيرها، وتعريف الآخرين خارج اليمن بها،  قال الشيخ جياش: المقامات اليمنية ثرية وطريفة، وفيها تنوع جميل وسهولة، بعيدة عن التكلف، ونحن نريد أن يكون لنا الدور الكبير في إيصال هذه الصورة الفطرية غير المتكلفة إلى بقية العالم؛ ويضيف جياش قائلاً: نحن نحاول أن نسدد ونقارب ونوصل رسالة القرآن الكريم للقراء من أهل اليمن بطرق مختلفة وألوان متعددة، وخاصة لون القارئ اليمني؛ لما له من تميز وإبداع، ولما يعانيه من هضم وضياع.