×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

هائل سعيد أنعم.. أكثر من حياة و.. بلا شهادة!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

من بسطة صغيرة وجدت شركة هائل سعيد أنعم، وأصبحت أكبر شركة محلية رائدة في القطاع التجاري والصناعي، وحازت الشركة على شهادة الآيزو للجودة العالمية

إعداد: سمية محمد 

أينما حضر اسم الشركة تبعه اسم مؤسسها، وحضر معه الرقمواحدفي مجال المال والأعمال والمساهمات الإنسانية في القرن السابق في اليمن.

نشأ الحاج هائل سعيد أنعم في أسرة فقيرة في قريةقرضمحافظة تعز، وعمل في رعى الماشية، إضافة إلى عمله حائكاً في محلّ الخياطة الذي ورثته أسرته، فكان يبيع ما يحيكه، وهكذا وضع أولى خطواته في مجال التجارة؛ فتنقل بعدها من دولة إلى أخرى، ومن عمل لآخر في رحلة جاوزت العقد؛ ليعود بعدها فينعش الاقتصاد والتجارة في بلاده بعد أن أكسبته غربته حنكة التاجر الناجح.

سافر إلى فرنسا...وعمل بحاراً، ثم عاملاً، فمشرفاً لأحد مصانع مدينة مرسيليا، ثم انتقل إلى الصومال، فاشتغل في توريد الجلود إلى ميناء عدن، ثم عاد فاستقر في عدن عام 1938 م، وأسس فيها أول عمل تجاري له حيث كان يستورد الأقمشة والأغذية.

في عام 1970 أنشأ أول مصنع له في مدينة تعز لتصنيع البسكويت والحلويات، ثم توالى في تأسيس سلسلة من الشركات والمصانع للخدمات المنزلية والتموينية والعمرانية والبلاستيكية وفي مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط وغيرها، وامتدت شركاته حتى وصلت إلى عدد من الأقاليم، وأسس شراكات استراتيجية مع العلامات التجارية، شملت قطاعات التصنيع الكهربائية والإلكترونية، والسيارات، والمعدات الطبية، والهندسية، وهكذا ساعد في توظيف الأيدي العاملة وتأهيلها وتطويرها، مما حدّ من نسبة البطالة .

روى هائل سعيد أنعم بلاده من فيض خزائنه، حين تعطشت إلى الاستقرار والاستقلال، فأسس جمعيات لتجنيد الشباب، وجمع التبرعات، ودعم الجبهات لإجلاء الاستعمار، فأُبعد عام 1963 إلى الشمال بقرار بريطاني نتيجة لنشاطه السياسي.

كانت أمواله هي يده الحانية الممتدة إلى المحتاجين، وبقدر شهرته التجارية فإن مكانته في قلوب اليمنيين كبيرة؛ لإسهاماته العظيمة في الجانب الخيري والتنموي؛ فقد أسهم في تعزيز الخدمات المجتمعية والتعليمية في مجالات متعددة؛ فبنى المساجد، والمدارس، والجامعات، ودعم التعليم الديني والأساسي والثقافي، وأسهم في تطوير البحث العلمي، وقدَّم المنح الدراسية الخارجية للمبدعين والمتفوقين، وأسهم في رفع المعونات الإنسانية؛ فبنى المشافي، وقدم الخدمات المجانية، والرواتب الشهرية، وتكفل بنفقات سفر علاجية لذوي الحاجة والإعاقة، وأسس عدداً من المنظمات والجمعيات الخيرية، واستمر في عطائه بيدٍ سخية حتى رحل رجل العطاء والثرى عام 1990 م، ليخلد ذكرى حية في قلب اليمن، ولا زال عطاؤه مستمرا إلى اليوم من خلال شركته وأولاده.

 

لم يكن الحاج هائل  رحمه الله  رجلاً ذا شهادات عالمية، ولم يسعَ لها، لكن التزكيات والشهادات التي رافقته في حياته كانت له بعد وفاته حياةً أخرى !

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية