مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الهجـــــــــرة اضطرار أم اختيار!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

أ/ آدم الجماعي

الكتابة عن زاوية محددة في ملف الهجرة النبوية هل كانت اضطرارًا أم اختيارًا! يتطلب قراءتها من محورين، كالآتي:  

أولًا: ضرورة الهجرة، وبواعثها:

الهجرة هي خيار المضطر في ركوب سُنّة التحوُّل والانتقال - الفردي أو الجماعي -، رغبة بترك مواطن الفتنة، والبحث عن وطنٍ أكثر أمنًا، وهي تعبير حكيم عن عدم الرضا بسياسة الذين غلبوا على أمرهم ظلمًا وإفسادًا.

يصور القرآن الكريم  الاضطرار بأنه وصل لمرحلة الفتنة في النفس والدين، كما قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}[سورة النحل الآية:110]. والتعبير بالفتنة يعني أن الأمر قد زاد عن الظلم والتعذيب إلى القسر في نبذ الإسلام، وإكراه الذين أسلموا؛ ليعودوا للشرك.

هذه هي البواعث التي جعلت من الهجرة إلى المدينة ضرورة، وفرضها الله على كل مسلم، بل أناط عليها الولاء والبراء، واستثنى المستضعفين من المسلمين، كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: (كنت أنا وأمي من المستضعفين).

ثانيًا: اختيار الهجرة، ومسوغاته:

اختيار الهجرة كان يُعبّر عن الاستجابة للتكليف من الله تعالى، وله مسوغاته؛ لأنه نابعٌ من النفسيّة السلمية التي يتمتع بها المسلمون، التي هذبها الإسلام، ونزع من عواطفهم نزعة القتل، وحتى إن الله اختار لهم مكان الهجرة، ووضعهم أمام رؤية واضحة.

 

والتاريخ يتحدث إلى اليوم أن الهجرة النبوية كانت خطًا فاصلًا بين الاستضعاف والتمكين، ودرسًا عظيمًا للتحولات الدعوية في ظل القيادة الحكيمة، وأنموذجًا لتغليب روح السلم ومصلحة العمل بالممكن والميسور عندما تتطور وتشتد موجات العداء ضد المسلمين.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية