مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

المغتربون بلسم اليمن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

حين نقول “المغتربون” فإننا نتحدث عن معانٍ إنسانية كبرة، تجسد التضحية والوفاء والإيثار، وترسم لوحة من القيم والتلاحم.

المغترب يتحمل فراق أهله من أجل أن يعيشهم إعاشة حسنة، ويتحمل فراق بلده وقسوة البعد من أجل أن يخفف المعاناة عن شريحة من أبناء اليمن، ومن أجلهم يتحمل التضحية بكثير من المزايا التي لا يجدها إلا في وطنه.

المغترب اليمني على مر التاريخ يعيش قريباً من أهله، وإن بعدت الديار، ويزداد قربه منهم في الأزمات، وقد ضرب أروع أمثلة الإخاء والتراحم في هذه الظروف القاسية التي تمر بها اليمن، فلم يقف مكتوف اليدين وهو يشاهد بلاده تترنح تحت وطأة المجاعات والمصائب، التي سببتها مغامرات انقلابية عبثية طائشة، نقلت اليمن من الاستقرار إلى الفوضى، ومن العمران إلى الدمار، ومن الصحة إلى الوباء، جعلت أكثر من ثلثي الشعب اليمني يعيشون تحت خط الفقر الحاد، وهم بحاجة إلى مساعدات.

المغترب اليمني لم يكن جزءًا من المشكلة العبثية في اليمن، لكنه كان جزءًا كبرًا من الحل، فلم يقف بعيدًا عن المشهد الذي لم يتسبب فيه، بل حمل الكَلَّ، وفزع للإسهام بالإغاثة والإنعاش.

وحين نتساءل: كيف تعيش اليمن اليوم في ظل الحالة المزرية المتردية، فلا مرتبات ولا دخول، والمؤسسات التجارية سرحت العاملين، والحياة الاقتصادية تكاد تكون متوقفة.. فالجواب: أن المغتربين اليمنين لهم دور كبير في استمرار الحياة.

وإذا كنا نتحدث عن المغترب اليمني، فكثير منهم ليسوا تجاراً كباراً، ودخل المغترب بالكاد يكفيه، ومع ذلك فإنه يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، فيعول أسرتان أو ثلاث أسر أو أكثر في اليمن، ويحاول العيش بالكفاف. أما رجال الأعمال اليمنيون فكثير منهم لهم إسهامات تنموية رائدة في اليمن، وقد كانوا خلال الأعوام الماضية عاملاً مؤثراً في رفد القرى والمدن اليمنية بكثر من حاجاتها التنموية، كالمدارس والمستشفيات وآبار المياه والمراكز التعليمية، والورش الصناعية، والمنح التعليمية، وغر ذلك من إسهامات أثرت ولا زالت تؤثر في التنمية.

المغتربون اليمنيون وقفوا مع أهلهم في اليمن في رخائهم وشدتهم، وقفوا مع أهلهم في محنتهم وفي سلوتهم.. وفي المقابل من حقهم أن يكون لهم دور رائد في صنع القرار الاقتصادي والتنموي في اليمن بعد أن يجتاز أزمته.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية