مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

التسلل إلى المنظمات

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

المليشيا الحوثية تتحرك سياسيا وعسكريا وإعلاميا ضمن مشروع يستهدف «الأمن العربي»، يتولى كِبْرَه نظامُ الملالي في إيران من خلال أذرعته الطائفية والنفعية في اليمن، وهي تزرع منذ الثمانينيات بذور الفتنة داخل المجتمع العربي، وتهدد نسيج المجتمع العربي، وتثير النعرات، وتسعى جاهدة للحيلولة دون اجتماع عربي، أو قيام مشروع عربي. المنظمات الدولية والأممية بالتأكيد أن لها أهدافها ومصالحها وأجندتها، وترتبط بمصالح دول كبرى... ولكن هذا لا يعني استعداءها، أو النظر إليها كأقفال مغلقة، لا يمكن فتحها... فالمجتمع الدولي ليس مجتمعا متجانسا، والمؤسسات التي تعمل في الفضاء الدولي كذلك ليست متجانسة، وتبحث عن نقاط الالتقاء، وهذا يجعل من الممكن التعاون معها. خاطبت الآلة الإعلامية الإيرانية ومليشياتها المنظمات والرأي العام من خلال ثلاث مفردات خطابية، المفردة الأولى: الجانب الإنساني، فالمليشيات الحوثية تجيد فبركة بعض الصور والقضايا والمشاهد الإنسانية، وتسوقها للمجتمع الدولي، الذي يتأثر سريعا مع هذا الجانب، وبذلك تحمل بعض بيانات المنظمات التحالف مسؤولية الضحايا، وفي أحسن الأحوال تستخدم مصطلح «أطراف الصراع» فتساوي بين المليشيا الانقلابية والحكومة الشرعية، متغاضية عن ما ترتكبه المليشيات الحوثية الإجرامية. الكتاب الغربيون يتم استعطافهم من هذه الناحية، التي تعمل عليها ترسانة إعلامية ضخمة، ممولة من جهات عدة، أهمها إيران وقطر. المفردة الثانية: مفردة الإرهاب، فالمليشيات الحوثية تسوق نفسها دوليا على أنها تحارب «داعش»، و»التكفيريين» و»الجماعات المتطرفة»... ويربط الإعلام الإيراني بين «أهل السنة» وبالأخص المملكة العربية السعودية والمنهج «الوهابي» وتنظيم القاعدة وداعش، وأن عاصفة الحزم مسؤولة عن تفريخ هذه الجماعات في اليمن. وما علموا أن اليمنيين يدركون مسؤولية النظام الإيراني عن الإرهاب في العالم العربي، وأنه حامل فيروس الإرهاب وحاميه. كما يتغافل هؤلاء عن الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه تلك المليشيات ضد شعب بأكمله، الإرهاب الذي لم يستثن الرئيس ولم يستثن الطفل الصغير، الإرهاب الحوثي الذي تسبب في المعاناة الحقيقية لليمنيين، وتسبب في نزوح ملايين منهم، وعطل الحياة... فالقصة إنما تبدأ من الانقلاب الحوثي، ومن المهم إعادة السرد المستمر لهذه القصة، وإظهار القصص المأساوية التي نتجت عنها. المفردة الثالثة: الجانب الحقوقي، فالإعلام الإيراني يحاول تسويق مليشيا الحوثي على أنها أقلية شيعية مضطهدة، صاحبة مظلومية. في حين يتناسون أن هذه المليشيا تمردت على الدولة بقوة السلاح، فهي الظالمة لا المظلومة، وأن إيران رأس الإرهاب في الشرق الأوسط تدعمها – ليس بخبراتها في بناء الدولة، أو بالمساعدات، بل – بخبراء صناعة السلاح، وبالأسلحة الفتاكة التي تقتل بها اليمنيين، وتهدد بها جيرانها، وتحقق أجندة إيران الإمبريالية. نحن بحاجة ماسة إلى صناعة خطاب إعلامي بالتنسيق مع الموقف السياسي والفعل العسكري، تتناغم هذه الثلاثية ضمن منظومة التحالف العربي، لحماية الأمن العربي، وللحفاظ على النسيج المجتمعي العربي، ولإقناع المجتمع الدولي أن مصلحته إنما تتحقق بوقوفه إلى جانب الشرعية التي تسندها دول التحالف العربي، وجانب الشعب اليمني.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية