مقالات

×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

الحوثية وصناعة التوحش ..ملشنة النساء أنموذجًا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

د. أمة السلام عبدالله


أستاذة جامعية


الميليشيا الحوثية تستشري أضرارها في مفاصل الدولة كلها، وفئات المجتمع بمختلف المستويات، وفق خطط استراتيجية يجري تنفيذها بشكل منظم، ودقيق؛ تنظيمًا يتناقض مع حقيقة الفكر الكهنوتي المستند على الخرافة، والشعوذة، وتشويه الدين.

 وفي سبيل ذلك تتبع الحركة الحوثية استراتيجيات عدة، يُجنّدُ لتنفيذها قواعد الميليشيا كلهم بمختلف الشرائح العمرية والفئوية، وفي مختلف مواقعها في المجتمع، سواء كانت تلك القواعد من الذكور أم من الإناث.

 

التدريب والتلويث الفكري

تعد المرأة من أهم الشرائح التي تجندها الميليشيا، وتستهدف طاقاتها، وتستغل إمكانياتها لتحقيق أهداف الميليشيات الحوثية، وإن بعض المجالات التي تجند فيها المرأة تنافي عادات وأعراف المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالتجنيد العسكري، وإنشاء كيان أطلقوا عليه (الزينبيات)، وهن نساء يمنيات تخرجن من كتائب الزهراء؛ ورغم  التكتم على بيانات هذا الملف إلا أن مصادر متعددة تفيد أن أكثر من 4 آلاف امرأة جُندن، ودُرّبن في مرافق حكومية مثل المدارس؛ على سبيل المثال: مدرسة الثورة بمنطقة آزال، و في المساجد؛ كمسجد جامعة الإيمان التي تحتلها ميليشيا الحوثي وتتخذها مركزًا لأنشطتها.

يقوم بعملية التدريب مدربات عراقيات ولبنانيات وسوريات الجنسية، دخلن اليمن قبل 2015م، ومنهن من كانت تعمل مدرسة في مدارس خاصة، ثم تركت التدريس لتتفرغ للقيام بمهام التجنيد، وقد يكون دافع المجندات غير المؤدلجات بالفكر الحوثي هي الحاجة إلى المال؛ لأن المتدربة تحصل على مبلغ مالي يصل إلى 50 دولارًا على الدورة، وهذا ما أكدته بعض من حضرن تلك الدورات التدريبية.

وتمرّ مرحلة الاستقطاب بمراحل ومستويات، وفي مستويات عالية تتولى عملية التلويث والتشويش الفكري إحدى قريبات عبدالملك الحوثي.

 

المرأة في مهام خارج أعراف اليمن

·  مداهمة واقتحام المنازل التي يكون ربُّ البيت خارج اليمن أو في السجون؛ وتحصل حالات الاقتحام –غالبًا- في وقت متأخر من الليل؛ ويجري في عملية الاقتحام قلب محتويات البيت رأسا على عقب، والاستيلاء على ما وجد من أجهزة إلكترونية ومجوهرات، وكلّها ممارسات تنافي أعراف اليمن وعاداته. وفي إحدى الحالات المقربة جدًّا منزل د. ح. ط. تم الاستيلاء على سيارة كانت في حوش المنزل.

·  قمع الفعاليات المناهضة لظلم سلطة الميليشيات، مثل وقفات أمهات المختطفين، واختطاف طالبات وناشطات في ميدان التحرير وجامعة صنعاء.

وفي منظر يقشعر له البدن في مظاهرة الجياع، شاهدتُ بأم عيني الزينبيات يجمعن الفتيات المتظاهرات ضد الميليشيا في باص، على أساس أن الباص يتبع حركة التظاهر، ولما تحرك الباص واكتشفت الفتيات أنهن مختطفات؛ حاولت إحداهن الهرب من النافذة وعلق بقية جسدها داخل الباص فشاهدتُ الزينبيات يشددنها إلى خارج الباص، فقلت لعل الرحمة تحركت في قلوبهن، لكن بعد إخراجها من النافذة وتعرَّت من معظم ما يسترها؛ قُمن بركلها والدوس عليها بالأحذية.

·  لا يقتصر الدور المناط بالمرأة على الجانب العسكري والأمني فقط، فهناك جانب بالغ الأهمية، وهو دورها كناشطة حقوقية تمثل الحركة بشكل علني، أو داعمة لها في محافل المنظمات الدولية، وأبرز الناشطات أ. رضية المتوكل، وأسماء الهمداني، وآمال الباشا، وغيرهن كثير.

نشاط ثقافي محموم

يتمثل دور المجندة الحوثية الثقافي في حضور مناسبات المجتمع اليمني كالأعراس والعزاء، وإقامة موالد نسوية، كل ذلك بهدف نخر تاريخ أمتها وتشويه دينها؛ وتكريس فكر كهنوتي عنصري، يصنع من كل يمني عبدًا لكل من يحمل صك آل البيت.

تعد مرافق الدولة كلها مراكز لاستقطاب مجندات جدد، وأبرزها المؤسسات التعليمية، سواء التعليم الإلزامي أو الجامعي، وبؤرة الاستقطاب للفتيات في سكن الطالبات، حيث يتم تجاوز قوانين السكن للمجندات.

وهناك أدوار خفية لفئة من المثقفات الحوثيات اللاتي يرفعن شعار الوسطية؛ ليكون لهن موضعًا في الصف الآخر لأهداف عديدة أبسطها بيانات وتصنيف.

 

ويأتي المجال الأكثر قبحًا هو تجنيد الفتيات الجانحات في سجن الأمل، ممن عليهن سوابق مخلة بالأدب، في أعمال لا تقل سوء عن سوابقهن إن لم تكن أكبر.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية