×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

ثلاث سنوات من العزم والحزم

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

المنبر اليمني/  خاص

 

 حين أطلق مواطن يمني على مولودته اسم «عاصفة الحزم»، وتناقلت الخبر وسائل الإعلام المختلفة، فذلك الاهتمام بالحدث ليس لغرابته، بل لأنه حمل معاني ودلائل جمة يدركها من يملك بعضاً من الفهم للواقع؛ إذ إن ذلك يعكس مدى رفض الشعب اليمني للمشروع الإيراني وأدواته المتمثلة بالحوثيين، إلى درجة أن يسلك المواطن هذا السبيل الفريد والعجيب للتعبير عن فرحته بالتخلص من هذه المليشيا عبر عاصفة الحزم التي سمّى بها فلذة كبده وأغلى شيء عنده في الحياة.

 

في منتصف ليلة السادس والعشرين من مارس عام 2015م، أعلنت المملكة العربية السعودية عن انطلاق عاصفة الحزم وقيادتها لتحالف عربي للحرب على الحوثيين، وإعادة الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي طالتها يد الغدر والخيانة  من مليشيا الحوثي الإيرانية بمساعدة النظام السابق وأدواته في الدولة.      

لم تكن عاصفة الحزم سوى استجابة قانونية شرعية استناداً للمعاهدات الموقعة بين المملكة واليمن سابقاً، وضمن المسموح به دولياً بحسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك الملحق بميثاق جامعة الدول العربية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، كل ذلك يعدّ سنداً قانونياً يمنح المملكة الحق والضوء الأخضر للتدخل بناءً على طلب صريح من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

ها هي عاصفة الحزم تدخل سنتها الثالثة ولا تزال مستمرة، تُحقق أهدافها التي رسمها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتسجل النجاحات المتوالية على كافة الأصعدة التي تتكامل فيها الأهداف السياسية والعسكرية والإنسانية والأمنية.

لقد ضربت عاصفة الحزم حلم إيران في السيطرة على اليمن وممراته المائية ومقدراته وخيراته، وقضت على طموحاتها التوسعية؛ حيث كان المشروع الإيران يُعد اليمن لتكون قاعدته المثلى لاختراق المنطقة، وتهديد الأمن القومي العربي والخليجي.

الجدير بالذكر أن قيادة التحالف ومن اليوم الأول لانطلاقها أعلنت الأهداف من العاصفة، وأنها جاءت لتحييد القدرات العسكرية للحوثيين، ومنع وصول السلاح إليهم، إضافة إلى المحافظة على السلطة الشرعية، وإزالة التهديد على أمن السعودية ودول الجوار.

وفي غضون ساعة واحدة تمكن التحالف العربي بقيادة المملكة من السيطرة على المجال الجوي والبحري لليمن، وضرب القوة الصاروخية والدفاعات الأرضية ومخازن التسليح الاستراتيجي للحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح.

وفي 21 أبريل 2015م أعلن التحالف العربي عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل التي وضعت لها الأهداف كبرى، أهمها: استئناف العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واستمرار حماية المدنيين من الحوثيين، وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب، وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها. إلى غيرها من الأهداف الرامية إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني وحكومته.

الجدير ذكره أن الأكثر أهمية في الحديث عن الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم هو أن كارثة منتظرة كانت تنتظر اليمن واليمنيين في حال تمكنت مليشيا إيران الحوثية من السيطرة على اليمن، ولم يكن هناك عاصفة الحزم ولا تدخل عربي لإنقاذ البلد، وهو مصير مفزع على كافة المستويات؛ الإنسانية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ فالمشروع الإيراني حين يضع قدمه على بلد يمسخ هويته ويجتث شرفاءه، ويهيل التراب على أمنه واستقراره، ويغير عقائد الأجيال، ويفسد ثقافتهم، ويجعلهم عبيدًا تابعين، بلا هوية، ولا حرية، ولا اقتصاد، ولا أمن، ولا تعليم، ولا أي نوع من أنواع الحياة الكريمة.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية