×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 340

المليشيات الحوثية تجاوزت كل الأعراف باعتداءاتها على النساء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

شهادات نسائية من العاصمة صنعاء لـ«المنبر اليمني»:

 المليشيات الحوثية تجاوزت كل الأعراف  باعتداءاتها على النساء

 صنعاء- فوزية محمد

   تقوم المليشيات الحوثية الإيرانية بتضييق الخناق على المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، وتمارس بحقهم مختلف صنوف الانتهاكات، ولم تترك فئة من المواطنين إلا وسلطت عليها نوعاً من التضييق والاعتداء منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وباقي المحافظات، النساء كان لهن النصيب الأكبر من تلك الانتهاكات، وإن طالت الرجال، فتبعيتها تعود على النساء. 

 انتهاكات مليشيات الحوثي لم تقتصر على متابعة الرجال واعتقالهم فحسب، فقد جندت المليشيات النساء- ما يسمى بالزينبيات- للقيام بدور الاعتداء على نساء اليمن، وفي أغلب الحالات يقوم الرجال بهذا الدور.

الاعتداء على الوقفات النسائية

 في خرق للعادات والتقاليد اليمنية تقوم المليشيات الحوثية بالاعتداء على الاحتجاجات النسائية، واعتقال النساء واختطافهن، وسبق أن قامت تلك المليشيات بالاعتداء على وقفات النساء الاحتجاجية المطالبة بالإفراج عن المختطفين من ذويهن، إضافة إلى اعتدائهم على وقفات نسائية تطالب بتحسين الوضع المعيشي.

شهدت الوقفة الاحتجاجية النسائية المطالبة بجثمان صالح أعنف اعتداء من المليشيات الحوثية؛ تنوعت بين الضرب، والاعتقال، والإهانات، ولم تسلم المرأة اليمنية من الاعتداء والتضييق وهي تمارس حقاً من حقوقها، وهي تقف في الاحتجاجات حتى وصل التضييق إلى حدّ اختطاف النساء وتعذيبهن وتهديد أخريات.

انتهاكات مجالس النساء الخاصة

 كلفت مليشيا الحوثي عناصرها من النساء، ممن يطلق عليهن “زينبيات” للقيام بدور الترغيب والترهيب للنساء؛ وبدأن بالانتشار داخل مجالس النساء لمراقبة وتتبُّع أحاديثهن.

تقول المواطنة (خ.ع): إن المليشيات الحوثية أغلقت منزلهم بشارع تعز بالعاصمة صنعاء بسبب زيارة بعض النساء لهن لتقديم التهاني في مولودها الجديد، مضيفةً: وفي  ثنايا حديث النساء ذكرن “الحوثة” وظلمهم، وكانت هناك بينهن من تعمل جاسوسة لصالح المليشيات، لنتفاجأ اليوم التالي بالحوثيين يأتون ويغلقون المنزل.

 مسلسل التضييق مستمر، وتجاوزات المليشيات لا تنتهي، فقد ضيقت المليشيات على المرأة في العاصمة صنعاء ممن يقدن السيارات الخاصة، وطالهن أذى هذه المليشيات من خلال التلفظ عليهن بأقذع الألفاظ، حتى أصبحت المرأة تخاف قيادة السيارة بمفردها خوفاً من البطش الحوثي.

المرأة اليمنية وطوابير متطلبات الحياة

وصلت إهانات المليشيات الحوثية للمرأة إلى حد كبير تجاوز كل القيم والأعراف والتقاليد، فالمرأة اليمنية تعاني في زمن هذه المليشيات من التضييق في معيشتها وقوتها، وأصبحت تقف في طوابير  لأيام  في الشوارع العامة للحصول على الماء والغاز، بل وصل بها الحال إلى أن تخرج للشوارع في العاصمة صنعاء لجمع علب الماء الفارغة لبيعها؛ لإعالة أسرتها، ومنهن من اضطرتهن الحاجة لجمع الحطب أو الكراتين الفارغة لتستخدمها في الوقود لإعداد الطعام لأسرتها؛ لعدم توفر الغاز المنزلي.

 تقول المواطنة (م م س) القاطنة بشارع خولان بصنعاء للمنبر اليمني إنها اضطرت إلى أن تخرج لسفح جبل نُقُمْ لجمع أعواد حطب؛ لتوقد التنور الذي أعدوه من الطين؛ حتى تستطيع إعداد وجبات الطعام لأولادها؛ نظراً لانعدام مادة الغاز لديهم.

 فيما تتحدث المواطنة (ع ع م) بأسىً وحزن عن الوضع الذي وصلوا إليه، بقولها: “إن أولادي وقفوا عدة أيام بين حر الشمس وبرد الليل في طوابير الغاز للحصول على أسطوانة غاز، لكنهم عادوا بخفي حنين”. تضيف: “اضطررت أن أخرج للشارع وأبحث فيه وفي المحلات التجارية عن كراتين فارغة لأوقد عليها الطعام لأطفالي الصغار”.

 مداهمة المنازل وترويع النساء والأطفال

مداهمة المنازل وترويع الأطفال والنساء أصبح سلوكاً معتاداً لدى المليشيات الحوثية، تقول إحدى المواطنات: دخلت الشرطة النسائية لتفتيش المنزل، وقمن بقلب أثاث وديكور وأدوات المنزل رأسًا على عقب، ولم يكتفين بذلك، بل اعتدين على صاحبة المنزل بالضرب وهي حامل؛ مما تسبب لها بحالة ولادة مبكرة كادت تودي بحياتها وحياة طفلها.

 المدارس والجامعات مفخخة بالجاسوسات

تقول (س م) إحدى طالبات المدارس بصنعاء للمنبر اليمني: صرنا نخاف من أي كلام ينتقد ما يحصل في اليمن خشية أن تكون معلمتنا أو صديقة مجاورة في المقعد الدراسي جاسوسة للحوثة.

وتضيف الطالبة الجامعية (ح م) : كان للمرأة معاملة خاصة واحترام، وكان الرجال يفسحون المجال لها في الباصات والشوارع العامة والمحلات، أما الآن -ومع همجية الحوثيين- فقد أصبحت تهان في كل الأماكن، وإذا لم تدفع أجرة الباص كاملة لاقت الكثير من الصراخ والإهانة.

وتعلِّق أخرى بقولها: ما يصبِّرُنا على الوضع في الجامعة أننا نريد شهادة التخرج فقط، أما العلم فلم يعد ذا قيمة، والدكاترة أغلبهم من الموالين أو التابعين للحوثة، ويبثون معتقداتهم بين أوساط الطلاب.

 

الحوثيون وانعدام لقمة العيش

إحدى المواطنات تعلق على الوضع في العاصمة صنعاء بقولها: زاد الظلم والسرق والنهب لهذا الشعب المغلوب على أمره، ولابدّ من حالة انفجار قريبة في وجه الحوثة وأعوانهم.

وتضيف أخرى: تغيّرت أوضاعنا إلى الأسوأ بوجود الحصار الحوثي، وصرنا نبحث عن لقمة العيش في أدنى الأعمال، من تجميع قوارير الماء من الشوارع والوقوف في طوابير أمام بيوت التجار ليجودوا علينا بأي شيء نعتاش به.

وتقول إحدى النساء اللاتي فقدن أولادهن في معارك الحوثي: إن المليشيات كانت السبب في أرملة  النساء وتيتيم الأطفال، فقد نفد الرجال من صنعاء طواعية أو كرهاً، وكم من النساء المكلومات على أطفالهن المغرر بهم أو المخطوفين من قبل الحوثيين”.

 مواطنة أخرى مكلومة تتحدث للمنبر اليمني -والدموع تنهمر من عينيها- قائلة: “إن ابني الصغير  لا يتجاوز عمره 15عاماً  أخذوه دون  معرفتنا، وزجوا به في معركة نهم”، وتضيف: “منذ أربعة أشهر ونحن نبحث عن ابني، ولم نعرف مصيره، هل قتل أو أُسِر؟، ومشرف المليشيات يخبرنا أنه قُتِل، ولم يعطونا جثته”.

الحوثيون وعداء مراكز التحفيظ

  لم تَدَعْ المليشيات الحوثية مركز تحفيظ قرآن كريم بالعاصمة صنعاء إلا وداهمته، منها ما حولته ثكنة سكن لمليشياتها، ومنها ما اتخذته مخازن أسلحة، ومراكز أخرى صادرتها لصالحها تشرف عليها وتدرس فيه مَلازِم (تعليمات) سيدها ومناهجها العقائدية.

وحسب مصدر مطلع للمنبر اليمني فإن المليشيات الحوثية قامت بالاعتداء وإغلاق 90 %  من مراكز التحفيظ النسائية من إجمالي المراكز في المناطق التي تحت سيطرتها.

مجلة (المنبر اليمني): مجلة شهرية تصدر شهريا عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، وهي مجلة جامعة تعنى بالشأن اليمني، وهي منبر لكل يمني، خطابها: اليمن الواحد الحر المتحرر من الظلم والطغيان والفساد والإجرام.

Whats App.: +967 7124 33504

الشبكات الاجتماعية