المنبر اليمني/  خاص

أدان علماء ودعاة اليمن إطلاق المليشيات الحوثية صواريخ بالستية على مدن المملكة الآهلة بالسكان ، مؤكدين أن تلك المليشيا الانقلابية الإيرانية لا تزال تصر على الحرب، وترفض الجنوح للسلام رغم كل المحاولات الدولية والإقليمية.

وقال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة معلقاً على محاولة المليشيا الحوثية إيذاء المملكة ومدنها الآمنة بالصواريخ البالستية: إن الأهم من معرفة منصات إطلاق الصواريخ وتدميرها، هو بتر اليد التي تطلقها.  

وأوضح الشيخ جمال السقاف عضو رابطة علماء عدن أن مليشيات الحوثي تستهدف مدن المملكة بالصواريخ دون مراعاة أين تسقط، ومن تقتل، مؤكداً أن مثل هذه المليشيات لا ينفع معها إلا الحسم العسكري ولا شيء غيره. وأكد السقاف أنه ما لم يتم معاقبة المليشيا الانقلابية الحوثية على ما فعلته، فإنها ستكرر ذلك الفعل، حيث إنه لم يسلم أبناء اليمن من ظلم هذه الجماعة فكيف بغيرهم.

من جانبه أشار عضو مجلس الشورى الداعية صلاح باتيس إلى أن الحوثيين وبدعم إيراني صارخ يثبتون بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق عاصفة الحزم ومقاومة الشعب اليمني وجيشه الوطني أن هذه الجماعة الإجرامية لا يمكن أن تقبل بالسلم ولا بالحوار ولا بالتعايش، ولا يمكن أن تكون شريكاً أساسياً في المستقبل اليمني، مؤكداً أن هذه الميليشيات الإرهابية لا تعترف إلا بالنار والدماء، ولا تعترف بالسلام. 

وأضاف باتيس أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لا يمكن إبقاء السلاح بيدها إذا أراد اليمنيون وجيرانهم في دول الخليج -بل والعالم بأكمله- أن يعيشوا بأمن وأمان”.

وتابع قائلا: لا يمكن أن يبقى السلاح بيد مليشيا إجرامية لا تعترف إلا بالقوة ومدعومة بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني وملالي طهران؛ لذلك قرر الشعب اليمني بشرعيته وجيشه ومقاومته، وقرر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أن يستعيدوا كل اليمن، وأن ينزعوا السلاح بالقوة من أيدي تلك الميليشيا الإجرامية وإعادة الشرعية إلى اليمن، وبناء اليمن من جديد.

من جهته قال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن السعودية تُعد من أكثر دول العالم تعرضاً للصواريخ البالستية. وأشار المالكي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إلى “أن تعرض أربع مدن ذات كثافة سكانية داخل دولة واحدة للاستهداف في وقتٍ واحد؛ حادثة نادرة في التاريخ العسكري”. 

وأوضح أن دول التحالف قدمت أدلة تُدين إيران عبر القنوات الرسمية للأمم المتحدة، وللمجتمع الدولي، واطّلع عليها سفراء الدول العربية والغربية، تحمل هذه الأدلة حقائق لا يمكن إنكارها من تورط النظام الإيراني في دعم الحوثيين بالصواريخ. 

وأضاف: “الرد على إيران حق أصيل؛ بما يكفله القانون الدولي وميثاق الأُمم المتحدة في الدفاع عن النفس، وحفاظاً على المواطنين والمقيمين في السعودية”

يذكر أن مليشيات الحوثي المدعومة من نظام إيران قد أطلقت أكثر من120 صاروخاً بالستياً على المملكة حتى الآن، وهو ما جعل عسكريين يصنفون المملكة العربية السعودية بأنها من أكثر دول العالم تعرضاً لهذا الكم من الصواريخ المحرمة دولياً.